وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بالوقف الفوري لأعمال الكسارات الواقعة بوادي مظللة جنوبالطائف، بعد أن تقدم أهالي القرية برفع الضرر عنهم نظرًا لما يلحق بهم من أضرار صحية وبيئية، مما سبب لهم أمراض الربو والحساسية وبخاصة الأطفال، ورغم الشكاوى العديدة التي رفعها أهالي القرية للمسؤولين في محافظة الطائف لإبعادها إلا أن الجهات المختصة لم تبت في الأمر دون اهتمام بصحة الأهالي إلا أن توجيه أمير المنطقة جاء بلسمًا لتضميد الجراح ودواء للشفاء. وقال عبدالله بن عواض الحمياني أحد سكان قرية مظللة إن أهالي القرى يستنشقون كل صباح الهواء النقي الذي يزود الشخص سواء البالغ أو الطفل بالأكسجين النقي ويجعله يعيش يومه في صحة وحيوية ونشاط أما نحن في قرية مظللة فنستنشق الغازات السامة من غبار ودخان بسبب تلك الكسارة التي وضعت منذ أكثر من ستة عشر عاما بجوار القرية وسببت لنا جميعا شيوخا وشبانا وأطفالًا أمراض الربو والحساسية وبخاصة الأطفال الذين ليست لديهم المناعة الكافية وبسبب خروجهم المتكرر خارج المنزل وأخشى أن يتطور مع مرور الزمن المرض مع المصابين فيتحول إلى ربو مزمن يصيب 95 بالمائة من أطفال القرية والقرى المجاورة لهذه الكسارة ويضيف أن كبار السن أكثرهم مصاب بالربو بفعل عوادم الكسارة ولم يصابوا بالربو قبل وضعها في مكانها الحالي ويستعملون أدوية يومية لتهدئة ذلك المرض مثل البخاخات وأقرص سيلستون الخاصة بأمراض الربو. ويرى المواطن محمد دخيل الله الحمياني أن هذه الكسارة ضارة ونتطلع تنفيذ الأمير خالد الفيصل بأسرع وقت ومن الضروري نقلها فجميع أفراد قبيلتي وهم سكان هذه القرية متضررون منها ونحن صبرنا سنين عديدة على مخاطرها كما أنها تقذف بغبارها صباح ومساء كل يوم على القرية والمزارع وتنشر الأمراض بين السكان وبخاصة الأطفال وكبار السن الذين لا يستطيعون مغادرة القرية. ويضيف المواطن عبدالرحمن عواض الحمياني من أهالي القرية قائلًا: سمعنا دوي انفجار هائل اهتزت منه بيوت القرية ونحن في صلاة الظهر وظهر الجميع لاستطلاع الامر وإذا الغبار يتصاعد من جهة الكسارة وتوجهنا هناك ووجدنا عمال الشركة وبعض المشرفين قد عملوا على تفجير إحدى الجبال بألغام الديناميت وهذا ترويع للآمنين بالقرية ورعب للدواب فكان من المفترض ابلاغ الاهالي بموعد التفجير حتى نأخذ الاحتياط والحذر ومنع رعاة الاغنام بالتوجه للجبال المجاورة حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه.