تقف إحدى اللجان المُشكّلة بأمر من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، غداً السبت على أعمال إحدى الكسارات التي تقع في وسط وادي بوا بين صيادة بني مالك والصور بلحارث جنوب محافظة الطائف، وهو المكان الوحيد للشرب حيث يغذي مناطق ميسان وثقيف وبني مالك وبني الحارث بالمياه التي أصبحت ملوثة بسبب الغبار الذي ينتج عن أعمال الكسارة. وتقع الكسارة بجانب الطريق السياحي، حيث تبعد عن الطريق مسافة 300 متر، ويمنع غبارها الرؤية للمسافرين على الطريق السياحي، وتسببت في معاناة المواطنين ساكني الوادي، حيث تزايدت أمراض الجهاز التنفسي والربو لدى الأطفال وكبار السن، ونفوق الحيوانات وتلوث مياه الشرب. وقال شيخ قبيلة المسيلات بلحارث معيض بن سلطان الحارثي: "كانت قد صدرت توجيهات من إمارة منطقة مكةالمكرمة بإزالتها، ولكن هناك مماطلة من إمارة مركز الصور بلحارث من حيث التنفيذ، في الوقت الذي تفتقد فيه تلك الكسارة لأي وسيلة من وسائل السلامة وحماية البيئة". وأشار إلى الضرر الذي لحق بالأهالي والمياه التي تُسحب من الوادي بسبب تلوثه من الغبار الناتج من تلك الكسارة، فيما أبدى أمله في أن تأمر اللجنة غداً صاحب الكسارة بإزالتها فوراً، وتنفيذ الأوامر والتوجيهات الصادرة من الإمارة. وكانت إمارة منطقة مكةالمكرمة قد وجهت بتشكيل لجنة بتاريخ 22 8 1432 ه، وتم الوقوف على الموقع حتى ارتأت اللجنة وجود ضرر كبير من تلك الكسارة، وقرب موقعها من مساكن ومزارع الأهالي، وجرى التوجيه بتكليف صاحبها بالبحث عن موقع بديل لها، وحتى اللحظة لم ينفذ ذلك التوجيه، وما زال الضرر قائماً.