كشفت تقارير صحفية أمريكية اليوم عن رسالة قام بإرسالها أحد أبناء زعيم القاعدة أسامة بن لادن إلى طهران يطلب فيها إطلاق سراح أفراد أسرته التي يشير فيها إلى أنهم مقيمون فيها إقامة جبرية. وبينت التقارير أن الرسالة تحمل توقيع خالد بن لادن، وهو من أبناء أسامة بن لادن، وهي موجهة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، طالباً منه التدخل من أجل إطلاق سراح أفراد عائلته. وذكر خالد بن لادن في رسالته أنه بعد الحملة الأمريكية والتي وصفها بالصليبية على أفغانستان إضطر عدد من أفراد أسرته إلى دخول إيران بطرق غير رسمية، معظمهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى أنه مضى عام من تاريخ دخولهم إلى إيران، وقامت أجهزة الأمن الإيراني باعتقالهم. مضيفاً: إنهم طالبوا بالخروج من إيران مراراً . وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية والتي تصدر من لندن، كشفت في نهاية شهر ديسمبر الماضي، أن 18 من أفراد عائلة زعيم القاعدة فقد أثرهم منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وأنهم موجودون في إيران حيث تفرض عليهم الإقامة الجبرية. وأشارت التقارير الصحفية إلى أنه في يناير من العام الجاري تمكنت إيمان (17 عاماً) إحدى بنات بن لادن من الانتقال إلى مقر السفارة السعودية في طهران مستغفلة الحراس الإيرانيين. وبعد يومين أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بإمكان إيمان بن لادن مغادرة إيران بعد التأكد من هويتها. وقال متكي في حينه، لقد أعلنت السفارة السعودية هنا أن إحدى بنات بن لادن موجودة في مجمع السفارة، وأبلغت وزارة الخارجية السفارة بأنه طبقاً للمعاهدات الدولية بإمكانها مغادرة إيران بوثائق سفر فور التأكد من هويتها. نحن غير قادرين على التأكد من هويتها، إلا أن السفارة تؤكد أنها هي. فيما قال عمر بن لادن، الابن الرابع لأسامة بن لادن لصحيفة الشرق الأوسط السعودية الأسبوع الماضي، إن شقيقته إيمان ما زالت في ضيافة السفارة السعودية في طهران، مضيفاً أن الإجراءات هي سبب تعطيل سفر شقيقته إلى السعودية أو إلى سوريا حيث تقيم السيدة نجوى والدتها . وتحدث للصحيفة عن الانتحاريين الذين خيبوا آمال المسلمين، فقال في شطرة شعرية على حد قوله: " قد خيبت آمالنا.. فئة تحاكي جهلها، نسبوا إلى الدين القويم.. فراح ما زرعوا سدى" . يشار إلى أن ستة أبناء لأسامة بن لادن موجودون في إيران في الوقت الحالي، منهم: إيمان وفاطمة (في ضيافة السفارة السعودية) وحمزة وعثمان وسعد .