واشنطن - أ ف ب - طالب أحد ابناء اسامة بن لادن بإطلاق سراح عدد من افراد عائلته «معتقلين» في ايران، مؤكداً في رسالة الى مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ان طهران رفضت مرات عدة طلبات عن طريقة «وسطاء علماء ووجهاء» لاطلاق سراحهم. ووجه خالد بن لادن الرسالة التي نشرتها الجبهة الاعلامية الاسلامية العالمية - الجناح الاعلامي لتنظيم «القاعدة» ونقلها مركز سايت الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية على الانترنت. وأكد خالد بن لادن انه «يعزز» برسالته «مطالبة اخوي عبد الرحمن وعمر» بالافراج عن افراد الاسرة الذين «اضطروا الى دخول ايران بطرق غير رسمية ومعظمهم من النساء والاطفال، بعد الحملة الصليبية على افغانستان». وأضاف ان اجهزة الامن الايرانية «اعتقلتهم بعد سنة من دخولهم»، موضحاً انهم «طالبوا بالخروج من ايران مراراً لكنهم ضربوا وقمعوا». وأشار خالد بن لادن الى انه راسل «حكومة طهران مرات عدة ووسط علماء ووجهاء مع تعهد بعدم عودتهم (افراد العائلة) الى ايران ولكن كل ذلك لم يجد نفعاً». وأكد خالد بن لادن ان شقيقه سعد «استطاع الفرار واخبرنا بالحقائق على ارض الواقع». وكانت تقارير اشارت الى ضلوع بعض ابناء بن لادن وخصوصاً سعد، في نشاط اسامة بن لادن. وتحدثت تقارير عن مقتل سعد بن لادن في غارة اميركية على المناطق القبلية في باكستان. كما اشار خالد بن لادن الى فرار شقيقته ايمان (17 سنة) التي تمكنت في كانون الثاني (يناير) الماضي، من الانتقال الى مقر السفارة السعودية في طهران مستغفلة الحراس الايرانيين. وأكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي حينذاك ان بامكانها (ايمان) مغادرة ايران بعد التأكد من هويتها. وقال: «نحن غير قادرين على التأكد من هويتها، الا ان السفارة تؤكد انها هي». واستغرب خالد بن لادن في الرسالة «عدم علم وزير الخارجية بهويتها واعلانه انه لا يعلم كيف دخلت الى إيران ولا كيف دخلت السفارة، وهو الذي نفى من قبل وجود اي فرد من افراد اسرتي في ايران على رغم مكوثهم في السجون واماكن الاحتجاز بضع سنوات». وتحدث نجل زعيم تنظيم «القاعدة» عن «مآس ومصائب عانى منها أهلنا في السجون ومراكز الاحتجاز ادت الى انتشار الامراض النفسية والحسية بين النساء والاطفال». وتساءل خالد بن لادن في رسالته: «اما كان يكفيهم ضعفهم ومطاردة الكفر العالمي لهم وغربتهم عن اوطانهم واهلهم؟». وكان عمر بن لادن اكد ان ايمان وسعد (29 سنة) وبكر (16 سنة) واخوانه عثمان (25 سنة) وفاطمة (22 سنة) وحمزة (20 سنة) اضافة الى زوجة بن لادن خيرية (ام حمزة) موجودون في ايران منذ هروبهم من افغانستان مع الاجتياح الاميركي في 2001، مضيفاً ان اخوانه المتزوجين الموجودين في ايران لديهم 11 ولداً.