قالت مصادر أمنية مصرية مساء أمس الثلاثاء: إن مواطناً فرنسياً تعرَّض للضرب حتى الموت على أيدي محتجزين معه في قسم شرطة بالقاهرة بعد إلقاء القبض عليه لخرقه حظر التجول. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية نبأ مقتله، وقالت: إنها طالبت السلطات المصرية بالتحقيق.
وقالت المصادر: إن الرجل قُبض عليه في القاهرة لانتهاكه حظر التجول، ولم يكن معه تصريح إقامة ساري المفعول، وأضافت أنه كان ثملاً في ذلك الوقت.
وتابعت أن الرجل عُرض على النيابة التي قررت إطلاق سراحه وترحيله من البلاد، وأُودع قسماً للشرطة في انتظار الترحيل.
وقال مصدر أمني: إنه "وقع شجار بينه وبين ستة محتجزين آخرين عندما أراد أن يضيء المصباح وهم يريدون إطفاءه لكي يخلدوا للنوم. هاجموه وأصيب بنزيف في المخ وفارق الحياة".
وتضاربت الأنباء بشأن توقيت وفاته؛ فقالت المصادر الأمنية: إنه قُبض عليه في مطلع الأسبوع وتوفي يوم الأحد، بينما قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني: إنه قُتل يوم الجمعة في حجز الشرطة.
وأعلنت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول من السابعة مساءً إلى السادسة صباحاً في منتصف أغسطس بعد فض اعتصامين للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي عُزل في أعقاب مظاهرات حاشدة ضد حكمه، وخُفِّضت ساعات حظر التجول بعد ذلك لتبدأ من الحادية عشرة ليلاً.