وسط تضارب في أرقام القتلى أكدت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل ما لا يقل عن 43 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بعضهم بالرصاص على ما يظهر لدى تدخل قوات الأمن المصرية الأربعاء لفض اعتصامهم، وذلك بحسب ما أفاد صحفي في وكالة "فرانس برس" تمكن من إحصاء الجثث وجميعها جثث رجال. ومن جهتها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين سقوط أكثر من 250 قتيلاً في حصيلة يتعذر التثبت منها من مصادر مستقلة، بعدما باشرت الشرطة صباحاً فض اعتصام أنصارها في منطقتي رابعة العدوية والنهضة اللتين يحتلونهما منذ أكثر من شهر للمطالبة بعودة مرسي إلى السلطة. واستمراراً لحالة التضارب قال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إن عدد قتلى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ارتفع إلى سبعة أشخاص بينهم ضابط ومجند شرطة, وإن عدد المصابين ارتفع إلى 78 شخصاً, بينما أعلنت وزارة الصحة المصرية سقوط 13 قتيلاً بينهم 5 من الشرطة حتى الآن. وقال سلطان فى تصريحات صحفية له إنه تم توزيع المصابين على المستشفيات القريبة من مواقع الأحداث, مشيراً إلى أن الإصابات تنوعت بين طلقات نارية وخرطوش وإغماءات وكدمات وكسور واختناقات. وفي سياق متصل، صرح مسؤول كبير بوزارة الداخلية المصرية بأنه تم القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء، بعد أن بدأت قوات الأمن في فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اللواء عبدالفتاح عثمان المسؤول بوزارة الداخلية لقناة "سي بي سي" التلفزيونية الخاصة، لكنه قال إن من السابق لأوانه الإعلان عن أسماء تلك القيادات.