كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية تحتوي على قدرٍ من الجراثيم أكبر بكثير من تلك الموجودة على "قاعدة المرحاض" الخاصة بأي شخصٍ. وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة "الديلي ميل" البريطانية إلى أن الأزمة تكمن في أن الشاشات اللمسية التي تحتويها تلك الأجهزة تعمل على جمع أنواع من البكتيريا أكبر ب20 ضعفاً من تلك الموجودة في المرحاض.
وأجريت الدراسة على مجموعة من مستخدمي الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية، واكتشف أن أيديهم التي استخدموا بها الهواتف دون غسيل تحتوي على مئات الآلاف من الجراثيم، وأكبر بكثيرٍ من أولئك الذين خرجوا من المرحاض دون غسيل أيديهم.
واكتشف الباحثون أن الشاشات اللمسية تجمع بكتيريا مثل "آي كولاي"، و"السالمونيلا" وغيرها من البكتيريا العنقودية الذهبية، والتي يمكن أن تسبب في حالات من القيء والإسهال لمستخدميها.
وأجرى الباحثون دراسة مسحية على أكثر من ألف وحدة هاتف ذكي وحاسب لوحي، واكتشفوا أنه كلما كان حجم الشاشة اللمسية أكثر كان الضرر الواقع أقوى تأثيراً على المستخدم.
ونصحت الدراسة بضرورة استخدام أدوات منظّفة عديدة، وأن يهتم المستخدمون بتنظيف لوحاتهم اللمسية قبل استخدامها، أو أن يغسلوا أيديهم جيداً بعد استخدامها لتقليل المستويات العالية من البكتيريا الموجودة على تلك الشاشات.
وقال ريتشارد هيدلاند، المشرف على الدراسة: "يجب أن يهتم الناس بتنظيف تلك الأجهزة بانتظام وبدقة لتجنب الجراثيم التي يمكن أن تتسبب في إصابتهم بأمراض عديدة".
وتابع قائلاً "الطريقة المثلى لتنظيفها، هي استخدام قطعة قماش نظيفة من الوبر وتكون رطبة وناعمة، وعدم استخدام مواد كحولية؛ لأنها قد تتسبب في الضرر لتلك الشاشات".