قتل ستة مدنيين سوريين، اليوم الثلاثاء، في ريف إدلب (شمال غرب) القريبة من تركيا وحماه (شمال) ودير الزور (شرق) خلال عمليات عسكرية قامت بها القوات السورية، وفق ما أفاد به ناشطون حقوقيون. يأتي ذلك، فيما كشف دبلوماسي روسي أن حلف شمال الأطلسي بات في مرحلة البحث عن مصادر لتمويل الخطة العسكرية لإطاحة النظام السوري، مؤكداً أنه أنجز الخطط التفصيلية، وفي مقدمها الغارات التكتيكية وقائمة الأهداف المنوي مهاجمتها. وأكد الدبلوماسي العضو في البعثة الروسية لدى الحلف، حصول البعثة على وثائق توحي بأن الخطة شبيهة إلى حد التطابق بالخطة التي نفذت في يوغسلافيا السابقة وأدت إلى اعتقال الرئيس سلوبودان ميلوسوفيتش وأركان نظامه، أي تنفيذ قصف جوي مركز على مدى بضعة أسابيع يطول مراكز القيادة والسيطرة وينتهي باستسلام أركان النظام السوري وسوقهم ك "مجرمي حرب" إلى "محكمة خاصة بسوريا" يجري إنشاؤها بالتزامن مع تنفيذ الغارات. وبالعودة إلى التصعيد الميداني، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن والجيش السورية اقتحمت بالدبابات، الثلاثاء، بلدتي بنش وسرمين في ريف إدلب، ما أدى الى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى. وقال المرصد في بيان إن "عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة اقتحمت، صباح اليوم الثلاثاء، بلدات بنش وسرمين وبدأ إطلاق نار كثيف فيهما سمع في القرى المجاورة". وأضاف أن "العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها القوات السورية منذ صباح اليوم في مدينة بنش أسفرت عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى؛ جراح خمسة منهم حرجة". وأشار المرصد الى أن تظاهرات حاشدة تجري في بلدة بنش منذ بدء حركة الاحتجاجات. وفي بيان آخر أفاد المرصد بإطلاق نار كثيف في أحياء دير الزور (شرق) حيث توفي شخصان متأثران بجروحهما. وقال المرصد إنه "بعد سماع أصوات إطلاق النار الكثيف في أحياء الحويقة والقصور والجبيلة، صباح اليوم الثلاثاء، وصلت معلومات مؤكدة عن استشهاد شاب وسيدة متأثرين بجروح أصيبا بها". وأفاد عن "عمليات دهم واعتقالات تنفذ الآن في حي الحويقة أسفرت حتى هذه اللحظة عن اعتقال 17 شخصاً". وفي مدينة حماه أحد مراكز الاحتجاجات، قتل مدنيان برصاص قوات الأمن، حسبما أفاد ناشط حقوقي، طلب عدم كشف اسمه، وقال المحامي "انتشرت خمسون دبابة في محيط حلفايا وطيبة الإمام شمال حماه وقُتل مدنيان".