سقط اكثر من 30 شهيدا، بينهم 17 في دير الزور شرقي سوريا بينران قوات الأمن والجيش السوري، في إطار حملة القمع للاحتجاجات المتواصلة منذ مارس والتي أودت حتى الآن بحياة أكثر من ألفي شخص، فيما لا تبدو في الأفق بوادر على ضع حد للتصعيد، بالرغم من تزايد عزلة النظام السوري دوليًا. وأعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن ناشطين على الأرض، أن قوات الأمن والجيش السورية اقتحمت بالدبابات الثلاثاء بلدتي بنش وسرمين في ريف ادلب شمال غربي سوريا ما ادى الى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى. وفي بيان آخر، أكد المرصد إطلاق نار كثيف في أحياء دير الزور حيث توفي شخصان متأثرين بجروحهما. وقال إنه "بعد سماع إصوات إطلاق النار الكثيف في أحياء الحويقة والقصور والجبيلة صباح اليوم (الثلاثاء) وصلت معلومات مؤكدة عن استشهاد شاب وسيدة متأثرين بجروح أصيبا بها"، وأشار إلى "عمليات مداهمة واعتقالات تنفذ الآن في حي الحويقة أسفرت حتى هذه اللحظة عن اعتقال 17 شخصا"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. تزامن ذلك مع استقبال الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي جاء لتسليمه رسالة حازمة من أنقرة تدعو السلطات إلى وقف القمع الدامي للاحتجاج. وأعلن مصدر في سفارة تركيا لوكالة الصحافة الفرنسية أن داود أوغلو وصل الثلاثاء إلى دمشق حاملا رسالة حازمة من أنقرة إلى السلطات السورية لتوقف قمع الحركة الاحتجاجية. ولم تتحدث وسائل الاعلام الرسمية السورية عن الزيارة بينما أخذت دمشق على أنقرة عدم إدانتها "الاغتيالات الوحشية التي ترتكبها مجموعات إرهابية مسلحة ضد مدنيين وعسكريين"، مؤكدة أنها "رفضت دائما محاولات التدخل في شئونها الداخلية". وعلى صفحة "الثورة السورية 2011" على موقع فيسبوك، دعا ناشطو داود اوغلو إلى أداء الصلاة معهم مساء اليوم في مسجد في حي الميدان في دمشق بعد الإفطار "ليكون أقرب إلى مطالب الشعب السوري". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعلن السبت أن صبر تركيا "نفد" إزاء مواصلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد قمعه الدموي للمتظاهرين. يذكر أنه منذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا في 15 مارس قتل حوالى ألفي شخص واعتقل أكثر من 12 ألفا بحسب منظمات حقوقية. ويبدو النظام اكثر عزلة بعد استدعاء الرياض والكويت والبحرين سفراءها في دمشق احتجاجا على قمع التظاهرات وإدانته من قبل شيخ الأزهر أعلى مرجعية دينية في العالم الإسلامي.