يسلم أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل رئيس اللجنة الإشرافية العليا ل"سوق عكاظ" الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً بعد غدٍ الثلاثاء "بردة شاعر عكاظ" للشاعر عيسى علي محمد جرابا وجائزة مالية قدرها 300 ألف ريال، في افتتاح "سوق عكاظ" السابعة. ووصفت أمانة "سوق عكاظ" جوائز مسابقات "سوق عكاظ" بأنها منافسة على مستوى الوطن العربي، تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني، ابتداءً من الشعر مروراً بالفن التشكيلي والخط العربي وانتهاءً بالفلكلور الشعبي.
وأصبحت محط عناية واهتمام من المثقفين، في وقتٍ أصبح الحصول عليها بات أحد أهم آمال وطموحات المبدعين في مختلف الأقطار العربية خصوصاً بعد أن حققت المسابقة شهرة كبيرة خلال الأعوام الماضية وتنافست عليها أسماء لها حضورها ووزنها في الشأن الثقافي العربي وتحديداً الشعراء.
وأشارت الأمانة إلى أن الجائزة تُعنى بالشعر الفصيح، وتقدير الشاعر العربي الأصيل، من خلال منحه وسام الشعر العربي المتمثل في لقب "شاعر عكاظ"، كما يحصل الفائز على "درع عكاظ"، و"بردة شاعر عكاظ" التي منحت لكل من: السعودي محمد الثبيتي في عامه الأول "2007"، والمصري محمد التهامي في عامه الثاني "2008"، والسوري عبد الله عيسى السلامة في العام الثالث "2009"، واللبناني شوقي بزيع في العام الرابع "2010"، وحجبت الجائزة في العام الخامس "2011".
وحصدتها العام الماضي "2012" أول شاعرة وهي السودانية روضة الحاج عثمان.
كما حصل كل فائز على جائزة مالية قدرها 300 ألف ريال، وتمت دعوتهم لحضور "سوق عكاظ" وإلقاء قصيدة حفل الافتتاح.
وفيما يخص "بردة شاعر عكاظ" فقد استمر المصمم السعودي يحيى البشري في تصميم البُردة خلال الأعوام الماضية، حيث كلف من قِبل الأمير خالد الفيصل بهذا العمل في عامي 2011م و 2012م .
وأوضح المصمم "البشري" أنه شارك في تصميم "بردة شاعر عكاظ" التي منحت للشاعر شوقي بزيع، وخيطت من قماش الحرير والكريب، كما طرزت بنحو ثلاثة كيلوجرامات من القصب الذهبي، وزيّنت البردة بزخارف لكلمات متناثرة رسمت عليها عبارة "سوق عكاظ"، إضافة إلى مزيج مما قدمه الشاعر، حيث تم رسمها بالخط العربي الحر، بينما كانت الزخرفة العامة للبردة عربية مستوحاة من منطقة الحجاز، وبلغ مجموع ما استخدم من الأقمشة ثمانية أمتار.
وأضاف "البشري": "قدمت العام الماضي تصميماً مختلفاً كون من فاز بالبردة الشاعرة السودانية روضة الحاج التي حازت لقب شاعر عكاظ في دورتها السابعة".
واستخدم "البشري" اللون الأخضر في قماش فاخر زيّنه بنقوش من قصب الذهب تحمل حروفاً متناثرة مستوحاة من قصائد الشاعرة وتم اختيار خطوط تتناسب مع القيمة التاريخية لهذا الحدث.
وذكر "البشري" أنه تم وسم التصميم بكلمة "سوق عكاظ" في الحواف والأكمام للبردة التي جاءت في شكل عباءة فضفاضة عبّرت بشكلٍ رمزي عن أهمية هذا الحدث وقيمته الثقافية.
وجاء التصميم الآخر لبردة شاعر "شباب عكاظ" التي فاز بها الشاعر إياد حكمي باللون الأخضر أيضاً مع اختلاف التصميم في القصة والنقوش.
وكشف المدير التنفيذي ل"سوق عكاظ" الدكتور راشد الغامدي عن مشاركة 125 حرفياً وحرفية من أربع دول عربية، بالإضافة إلى مشاركين من مختلف مناطق المملكة في معارض الحرف المقامة على جانبي جادة عكاظ..
وأوضح "الغامدي" أنه إنفاذاً لتوجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، فقد تم الانتهاء من إعداد أنشطة جادة سوق عكاظ للعام الحالي، مؤكداً أن ذلك يأتي من منطلق حرص الهيئة على إيجاد قيمة مضافة للزائر عبر تطوير الأنشطة وتنويعها والعمل على توفير العناصر التي تحقق النمو والجذب السياحي للسوق، كذلك ليتحول سوق عكاظ إلى مصدر للأفكار الجديدة خصوصاً فيما يخص تنظيم الفعاليّات السياحية وإدارتها.
وبيّن مدير "سوق عكاظ" التنفيذي أن من بين الدول المشاركة في جادة سوق عكاظ للعام الحالي 26 حرفياً من المغرب والأردن ومصر وتونس, في حين يشارك من داخل المملكة 119 حرفياً وحرفيةً، وهم: أربعة من جازان، وستة من حائل ، وواحد من الحدود الشمالية، وستة من المدينةالمنورة، وخمسة من الأحساء، وستة من المنطقة الشرقية، وستة من تبوك، وأربعة من نجران، واثنان من عسير، وثمانية من الرياض، وواحد من مكة، وأربعة من جدة، و25 من الطائف.
وأضاف أنه سيتم اختيار الفائزين وفق ثلاثة معايير من قِبل لجنة متخصصة تضم خبرات فنية وإدارية في مجال الحِرف والصناعات اليدوية وتتركز المعايير على التفوق والتميز والفكرة المبتكرة والتصميم والابتكار في التقنية كعناصر رئيسة للتحكيم.