أكد المدير العام لمكافحة التسول في السعودية، يوسف السيالي، أن مشكلة التسول مسؤولية أكثر من جهة كوزارة الداخلية، والشؤون الاجتماعية، والشؤون الإسلامية، ووزارة العمل والحج، كاشفاً أن عدد المتسولين السعوديين لا يتجاوز ال5%، وأن البقية غير سعوديين، وربما يكونون مخالفين لنظام الإقامة، أو الزيارة، أو التجاوزات الحدودية. وأضاف "السيالي" في حديثه لبرنامج "أم بي سي في أسبوع"، أن "التسول" في السعودية "مشكلة وليست ظاهرة"، وأنه موجود في كل دول العالم، رغم اختلاف الوسائل والسبل.
وتحدث "السيالي" عن دور مكاتب مكافحة التسول، التي تعني بدراسة وضع المتسول السعودي، وتقديم الخدمات لهم للبحث عن العمل، إذا كان قادراً على ذلك، أيضاً لها مشاركات مع الجهات الأمنية في الحملات الأمنية، التي تقوم بها هذه الجهات، مضيفاً: "مدينة جدة هي بوابة الحرمين الشريفين، وغالبية المتسولين استغلوا طيبة المجتمع وحب الخير، فيحاولون القيام بالتسول، ويحصلون على مبالغ يومية مشجعة لهم للاستمرار".
وأضاف: "يركز المتسولون على المرأة، والطفل، والإعاقة؛ لاستغلال المواطن، شيء طبيعي أن يكون عندك دافع كي تساعدهم، الحمد لله أن التسول ما زال مشكلة وليس ظاهرة حتى الآن، والمواطنون هم من تسبب في عملية تحجيم هذه المشكلة".
ورفض "السيالي" مقارنة السعودية بأي دولة أخرى، قائلاً: "في الإمارات عندهم ممتهن التسول يرحل عن البلد، ولا يدخل البلاد مرة أخرى، لكن السعودية صعب؛ لأنها دولة إسلامية، صعب نمنعه عن زيارة الحرمين، المملكة لا تقارن بأي دولة أخرى".
حديث "السيالي" جاء تعليقاً على التقرير الذي أعده عبدالعزيز السعيدي، عن المتسولين في مدينة جدة، الذي أظهر تواجد المتسولين عند كل إشارة في المدينة، وأن غالبيتهم من الجنسية الإفريقية، وكشف "التقرير" عن وجود مدير لأكثر من 300 متسول يأخذ نسبة من الأموال التي يجمعونها.
يٌذكر أن برنامج "إم بي سي في أسبوع"، يعرض يومي الجمعة والسبت، ويقدمه الزميل الإعلامي علي الغفيلي.