أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أنه نفَّذ ستة آلاف غارة جوية ضد أهداف حكومية ليبية منذ بداية إشرافه على العملية العسكرية في الحادي والثلاثين من شهر مارس الماضي. ووصف الناتو مهمّته في ليبيا بأنها ترمي لفرض حظر على السلاح في ليبيا، ومنطقة لحظر الطيران، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الليبيين. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن الضربات الجوية التي يشنّها الحلف قد أمَّنت معاقل المعارضة الليبية في شرق البلاد، لكن مراقبين يقولون: إنه من غير الواضح مدى تأثير ضربات الناتو على قبضة العقيد القذافي على المناطق الواقعة في غرب البلاد. و يصرّ الناتو على أن إزاحة القذافي ليست من بين أهداف الحلف، إلا أن دولاً رئيسية في الحلف تصرّ على أنه لا يمكن لليبيا أن تمضي إلى الأمام مع بقاء القذافي. وقالت الأنباء: إن مبانٍ حكومية تعرَّضت لهجمات فجر الثلاثاء بما فيها مقرّ الزعيم الليبي معمر القذافي في العزيزية. ويُعتقَد أن أربعة مواقع قُصِفت بالطائرات. ويقول قائد عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا الجنرال الإيطالي كلوديو غابيليني: إن الغارات كانت ضمن نطاق قرار مجلس الأمن. من ناحية أخرى دعت مفوّضة الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري أموس إلى وقف القتال في ليبيا؛ لتمكين المجتمع الدولي من تخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد وإجلاء الجرحى، واصفة الوضع في مدينة مصراتة الساحلية المحاصَرة بأنه شديد الصعوبة. يُذكَر أن سبعمائة وخمسين ألف شخص قد نزحوا من ليبيا منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام القذافي. وتعاني المدن الليبية من شحّ السلع، ومخزون البلاد من المواد الغذائية لا يكفي سوى لبضعة شهور، حسب أموس، التي كرَّرت الحاجة لتأمين الأموال اللازمة لمساعدة المتضرّرين في ليبيا. وكانت سفينة تابعة للصليب الأحمر قد تمكّنت من الرسو في ميناء مصراتة الاثنين حاملة إمدادات طبية وأغذية للأطفال وقطع غيار لأنظمة المياه وتوليد الكهرباء.