توالت ردود أفعال القوى السياسية المصرية على ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ودعمه للموقف المصري؛ إذ رحبت القوى بموقف السعودية المؤيد للشعب المصري في مواجهات الإرهاب وقوى العنف، واعتبره البعض أنه إعادة إنتاج لموقف الملك فيصل أثناء حرب 1973. ووفقاً لصحيفة "اليوم السابع" فإن حركة تمرد أكدت أن موقفها دائماً أن الشعب المصري يحترم من يحترم إرادته، ويعادي من يعاديه، موجهة ما وصفته بالتحية العميقة من الحركة إلى ملك السعودية على كلمته الداعمة لإرادة الشعب المصري والرافضة للتدخل الأجنبي ضد إرادة المصريين. وأكد أيمن أبو العلا أمين الشؤون البرلمانية بالحزب المصري الديمقراطي في تصريحات أن موقف السعودية من الأحداث الجارية ليس بغريب على دولة شقيقة طالما ساعدت مصر، ووقفت إلى جوارها على مر التاريخ، مثمناً خروج عاهل السعودية وإعلانه دعم مصر ضد الإرهاب، ورفضه أي تدخل دولي في شؤون مصر الداخلية. وأشار أبو العلا إلى أن السعودية دائماً تقف إلى جوار مصر في وقت الشدة، وعلى جميع الدول العربية أن تحذو حذوها بعيداً عن الموقف القطري الداعم للمصالح الأمريكية في مصر وباقي الشرق الأوسط. وأوضح أمين الشؤون البرلمانية أن الموقف السعودي يأتي ردًّا قوياً على اجتماع مجلس الأمن بالأمس، ومحاولة بعض الدول كتركيا وقطر وأمريكا التدخل في شؤون مصر ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي فقدت أي رصيد لديها عند الشعب المصري. وبدوره تقدم سامح عاشور نقيب المحامين بتحية تقدير لعاهل الشقيقة العظيمة بموقفها الذي يثبت أن لمصر شقيقاً كبيراً هو السعودية. وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري: تحية لموقف خادم الحرمين الشريفين وكلمته اليوم التي أعلن فيها مجدداً موقف السعودية مع الشعب المصري ضد الإرهاب، وإدانته للأطراف التي تتدخل في شؤون مصر، محذراً من هذا التدخل ورافضاً له؛ إذ سيندمون على تأييدهم الإرهاب يوم لا ينفع الندم. وأكد بكري أن موقف خادم الحرمين الشريفين ليس غريبًا على موقف السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، واعتبره درساً يجب أن يتعلم منه كل الأطراف. وأشاد الدكتور محمد أبو العلا رئيس حزب الناصري بدور السعودية ووقوفها بجانب مصر، لافتاً إلى أن السعودية تعي جيداً أنه إذا سقطت مصر سقطت الدول العربية. وأضاف أبو العلا بأن موقف السعودية موقف محترم، وأن مصر تقدر هذا الدور، داعياً كل الدول العربية أن تنتهج موقف السعودية، وتدعم مصر في الظروف الراهنة التي تمر بها، ولا تكون ضمن المخطط العالمي الذي يستهدف مصر.