سلَّطت بعض الصحف الأمريكية والبريطانية الضوء على الهجوم الذي شنَّته القوات العسكرية والأمنية المصرية على أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، وميدان النهضة، وميادين أخرى في أنحاء البلاد. وخلصت غالبية تلك الصحف إلى أن القوات المصرية استخدمت عربات مدرعة، وأطلقت الرصاص الحي على المعتصمين.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "القوات الأمنية المصرية أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع على المعتصمين من أنصار "مرسي"، وقامت بحرق وبتجريف الخيام، وشنَّت حملة اعتقال وضرب للمتظاهرين".
وأضافت الصحيفة: "شرطة مصرية بملابس سوداء هاجمت عند الساعة السابعة من صباح اليوم المعتصمين من أنصار "مرسي"، كما نسبت لناطق باسم حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين القول إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 500 من أنصار "مرسي" المعتصمين".
وأردفت الصحيفة: "الشرطة المصرية وجَّهت رشاشاتها إلى المعتصمين من أنصار "مرسي" في ميدان رابعة العدوية، ورمتهم بوابل من الرصاص بشكل مباشر، وسط أجواء من سحب الدخان الناتج عن الحرائق وعن الغازات المسيلة للدموع، وبعض أفراد الشرطة كانوا يحملون أسلحتهم وهم يرتدون أقنعة سوداء على وجوههم بهدف إخفاء هويتهم الحقيقية".
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال": "القوات المصرية شنّت حملة مميتة على أنصار "مرسي" المعتصمين في بعض الميادين في القاهرة، وسط تزايد أعداد القتلى من المعتصمين".
وأضافت: "القوات الأمنية والقناصة يستخدمون الرصاص الحي في الهجوم".
ونقلت الصحيفة عن امرأة عجوز تعرضت للغاز القول: "ساعدنا يا الله، فنحن غير مسلحين".
وأردفت الصحيفة: "الجيش المصري منع الصحفيين ووسائل الإعلام من الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، منتهكاً وعوداً سابقة بدعوة الصحيفيين وناشطي حقوق الإنسان لمشاهدة عملية فض الاعتصامات".
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية: "الجيش المصري فتح النار على المعتصمين من أنصار "مرسي" مما أسفر عن مئات القتلى، ومروحيات عسكرية حلقت في الأجواء أثناء الهجوم".
وأضافت أن مراسل "رويترز" شاهد حوالي 20 من المصابين الذين أطلق الجيش المصري الرصاص على أرجلهم، ونسبت إلى جماعة الإخوان القول إن الهجوم أسفر حتى الآن عن مقتل 500 وجرح تسعة آلاف من المعتصمين.