ألقت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة القبض على "ن. ك. د." هندية الجنسية، بتهمة سرقة 20 كيلو جراماً من المصوغات الذهبية، من والدتها، بالاتفاق مع صديقها "م. ا. م." باكستاني الجنسية. وحسب صحيفة " الاتحاد" الإماراتية، تعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ من "ر. ك. د." هندية الجنسية، تفيد خلاله بقيام أحد الأشخاص بخطف ابنتها، 20 عاماً، ومصوغات ذهبية تقدر ب 20 كيلو جراماً، تركتها بصحبتها في سيارة أجرة كانت تقلهما خارج مبنى الجمارك بالمنطقة الحرة التابعة لمطار الشارقة، حين توجّهت الأم لمبنى الجمارك لتخليص بعض الأوراق الخاصة بهذه الكمية من الذهب لتستطيع نقلها إلى موطنها.
وقالت الشرطة: إن الأم، وبعد انتهائها من الإجراءات، فُوجئت بتحرُّك سيارة الأجرة التي تقل ابنتها من الموقع وعدم تمكنها من التواصل معها نظراً لكون هاتفها مغلقاً، حيث رجّحت تعرُّضها للخطف من قِبل السائق، ومن ثم سرقة الذهب الذي كان بحوزتها.
وفي ضوء البلاغ، تمّ تشكيل فريق أمني من رجال التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة لكشف ملابسات الواقعة والعثور على المخطوفة والذهب المسروق والقبض على مرتكبيها.
وبالبحث والتحرّي وجمع المعلومات، تمكن فريق أمني من رجال التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة من التوصل لمعلومات جديدة تختلف تماماً عن موضوع البلاغ المقدم من الأم، حيث كشف الفريق الأمني أن الابنة كانت على علاقة بشخص باكستاني، واتفقا معاً على سرقة ذهب أمها ومغادرة الإمارات، وألقت الشرطة القبض عليها وهي في طريقها إلى مغادرة الإمارات من خلال أحد منافذها الجوية بعد ساعات عدة من وقت البلاغ، وبالتحقيق معها والوقوف على الأسباب التي دفعتها لمغادرة الدولة، أوضحت أنها اتفقت مع صديقها على الاستيلاء على الذهب وتسليمه إياه ومن ثم توجهها للمطار مباشرة لمغادرة الدولة بعد أن قام الصديق بإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بالسفر في وقت سابق، على أن يقوم باللحاق بها بعد تأمينه لطريقة تمكنه من تهريب الذهب المسروق.
وبمواجهة الصديق بالتهم المنسوبة إليه، أقرّ بها، كاشفاً عن المكان الذي قام بإخفاء الذهب المسروق به، فيما تم توقيف الاثنين وإحالتهما إلى النيابة العامة في إمارة الشارقة، بناءً على اعترافاتهما.