أكد مدير عام المياه بمنطقة جازان المهندس حمزة بن عمر قناعي، أنه لا يوجد ما يدعو للخوف أو القلق من سد بيش، موضحاً -في بيان له بشأن ما نشرته "سبق" حول أمطار جازان وتأثيراتها على مئات القرى- أن السد يحظى بمتابعة دقيقة من وزير المياه ومهندسي ومشرفي مديرية المياه بجازان طيلة ال 24 ساعة. ويأتي ذلك بعد أن كانت عدسة "سبق" قد رصدت صوراً جوية لكميات مياه الأمطار التي شهدتها محافظات جازان، حيث طالت جبالاً شاهقة ممتدة لعشرات الكيلومترات، فيما حذر الدفاع المدني من وصول مياه السد للمفيض للمرة الثانية.
وتفصيلاً فقد أصدرت المدرية العامة للمياه بمنطقة جازان بياناً صحفياً حول ما نشرته "سبق" بعنوان "بصور جوية ل "سبق".. أمطار جازان تطال الجبال وتهدد مئات القرى ". وشدد قناعي على عدم تصديق ما أسماه بالشائعات التي يطلقها ضعفاء النفوس، موضحاً أنه تجري حالياً الاستفادة من مياه سد بيش، حيث نفذت المديرية المرحلة الأولى لمحطة تنقية مياه سد بيش وبلغت تكلفتها أكثر من 73 مليوناً، مبيناً أن تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بأكثر من 61 مليون ريال في الموقع نفسه لتوسعة محطة التنقية لمياه سد وادي بيش ورفع طاقتها الإنتاجية لتصبح 150 ألف متر مكعب يومياً.
وبين القناعي أن محطة تنقية مياه سد وادي بيش تعمل من خلال نظام متطور عبر مراحل تنقية متقدمة باستخدام تقنية التناضح العكسي بما يضمن إنتاج نوعية ممتازة من المياه، وأنه جرى الانتهاء من تصميمات مشروع تطوير سد بيش الذي يشمل قاعات الاحتفالات واستراحات مطلة على البحيرة وجلسات عائليه ومسرح روماني والمرافق الخدمية المتوفرة في الموقع من مواقف للسيارات وممشى ومسطحات خضراء.
وكانت عدسة "سبق" قد رصدت صوراً جوية لكميات مياه الأمطار التي شهدتها محافظات جازان كلها، حيث طالت جبالاً شاهقة ممتدة لعشرات الكيلومترات ببحيرة سد وادي بيش. وأظهرت الصور التي التقطتها "سبق" وصول مياه سد وادي للمفيض للمرة الثانية، ما ينذر بحدوث كارثة في مئات القرى من قرى وادي بيش.
وحذرت "سبق" قبل عدة أشهر من وصول المياه هناك للمفيض، وعلى أثر ذلك جرى فتح البوابات لتقليل كمية المياه بالسد.
وعبّر عددٌ من أهالي منطقة بيش عن قلقهم الشديد من ارتفاع منسوب المياه بسد وادي بيش, الأمر الذي ينذر بكارثة وشيكة قد تحل في أي لحظة.
وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني من وصول مياه السد للمفيض للمرة الثانية، وأكدت أن السد من الناحية الإنشائية سليم، وذلك بحسب التقارير التي تصلها من اللجنة المشكّلة برئاسة أمير المنطقة، إلا أن المياه بالسد أوشكت على المفيض، ما يستلزم تصريف المياه تحسباً لأي طارئ.