رصدت عدسة "سبق" صوراً جوية لكميات مياه الأمطار التي شهدتها محافظات جازان كلها، حيث طالت جبالاً شاهقة ممتدة لعشرات الكيلومترات ببحيرة سد وادي بيش. وأظهرت الصور التي التقطتها "سبق" وصول مياه سد وادي للمفيض للمرة الثانية، ما ينذر بحدوث كارثة في مئات القرى من قرى وادي بيش.
وحذرت "سبق" قبل عدة أشهر من وصول المياه هناك للمفيض، وعلى أثر ذلك جرى فتح البوابات لتقليل كمية المياه بالسد.
وعبّر عددٌ من أهالي منطقة بيش عن قلقهم الشديد من ارتفاع منسوب المياه بسد وادي بيش, الأمر الذي ينذر بكارثة وشيكة قد تحل في أي لحظة.
وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني من وصول مياه السد للمفيض للمرة الثانية، وأكدت أن السد من الناحية الإنشائية سليم، وذلك بحسب التقارير التي تصلها من اللجنة المشكّلة برئاسة أمير المنطقة، إلا أن المياه بالسد أوشكت على المفيض، ما يستلزم تصريف المياه تحسباً لأي طارئ.
ويعتبر سد بيش ثاني أكبر سد بالمملكة، نظراً لأن الأمطار التي تهطل في عسير ترد منها السيول إلى سد وادي بيش بكميات كبيرة، كما أن هذا السد يحتوي على مخزون كبير من المياه بمعدل 94 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى أن بحيرة السد تمتد إلى مسافة 40 كيلومتراً شرقاً.
وكانت "سبق" قد أجرت جولة جوية تفقدية، خصها بها طيران الأمن العام؛ بهدف الوقوف على ما تسببت فيه أمطار جازان، وقد شملت الجولة جميع قرى منطقة جازان الشمالية، كما شملت سد وادي بيش، وشارك في الجولة مدير عام الدفاع المدني اللواء حسن بن علي القفيلي.
وقال الناطق الإعلامي للمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد: "سد بيش صمم ليستقبل كميات كبيرة من مياه الوديان والجهة التي قامت بتنفيذه هي وزارة المياه والكهرباء بحسب مواصفات عالمية ومن ثم فإنه لا يوجد ما يدعو للخوف".
وأضاف "الخرد": "المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان تجري صيانة لسد بيش بحسب جداول الصيانة، وذلك يكون بشكلٍ مستمر بإشراف مقاول التشغيل والصيانة لسد بيش، بالإضافة إلى أن متابعة وزير المياه والكهرباء ومهندسي ومشرفي المديرية مستمرة ولا تتوقف".