أعادت إدارة الدفاع المدني والمياه بمنطقة جازان مساء الجمعة فتح بوابات سد بيش مرة أخرى بعد إقفاله جراء تغيير مسار المياه المتدفقة منه الى الطريق الدولي بعد ان غمرت المياه الطريق بقرية العزمة جنوب محافظة بيش ودخول المياه للقرية دون وقوع خسائر. وأشار مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن القفيلي الى متابعة وضع السد وبواباته وقياس مستوى منسوب المياه الذي وصل الى 58 متراً, مع مدير مديرية المياه المهندس حمزة قناعي ورئيس مركز الفطيحة سمير الغامدي. وطمأن العميد القفيلي المواطنين بأن مرحلة الخطورة من تدفق المياه زالت مستدركا ان الفرصة ما زالت مهيأة لهطول الامطار وبالتالي تصريف كميات اضافية من مياه السد للحد من تدفقها وكذلك ليستفيد منها المزارعين بري مزارعهم. وأكد أن جسم السد لا يشكل أي خطورة ولم يحدث له أي تأثير من جراء تصريف المياه منوها الى فتح بواباته مساء السبت بعد نشر دوريات السلامة وإطلاق صافرات الإنذار ومتابعة العقوم الترابية على طريق لجان العقوم، مشيرا الى عدم وقوع إصابات جراء جريان الوادي. وبين أن توجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وجه بحماية الارواح والممتلكات للمواطنين والمقيمين، مهيبا بالمواطنين والمقيمين الالتزام بتعليمات السلامة وعدم الاقتراب من الوادي سواء للتنزه او لري المزروعات الا بعد استشارة الدفاع المدني ولجنة العقوم. ما يتناقله بعض المواطنين عن وجود خطورة من السد غير صحيح وأن الاوضاع تجري وفق خطط مدروسة، وإن بناء السد صمم على طراز عالمي من جهته بين المهندس حمزة قناعي أن ما يتناقله بعض المواطنين عن وجود خطورة من السد غير صحيح وأن الاوضاع تجري وفق خطط مدروسة مؤكدا ان بناء السد صمم على طراز عالمي. وعن مشروع تنقية مياه سد بيش والذي تأخر معه فتح بوابات السد أوضح أنه تم الانتهاء من المرحلة الاولى للمشروع وتبقت المرحلة الثانية. وبين المهندس المختص بالسد أحمد الشويهي أن عملية ارتفاع مياه السد بشكل مفاجئ كان سببه موجة سيول بلغت 13 مليون متر مكعب من المياه تدفقت مرة واحدة مما تسبب في عملية المفيض منوها الى ان السعة الاجمالية للسد 196 مليون ليتر مكعب وان هناك واديين رئيسيين يصبان بالسد هما وادي يخرف وتبلغ مساحته 18 كيلو متراً ووادي بيش مساحته 23 كيلو متراً مشيراً الى أن الشعاب التي تصب في الواديين اكثر من 200 شعب.