أدى التأخير في إعلان منح الأراضي التي أعلنتها بلديتا الخرمة ورنية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين لتمليك أشخاص توفوا منذ عشرات السنين وآخرون غادروا المحافظتين واستوطنوا في مناطق أخرى، وآخرون هاجروا للدراسة خارج البلاد أراض سكنية. وأرجعت المصادر ذلك للمعاناة التي قالت: إنها تستمر طويلاً حتى الحصول على منحة أرض، مشيرون إلى أن هناك أشخاصاً تقدموا بطلباتهم قبل 20 عاماً ضمتهم قوائم منح الأراضي ومن بينهم شخص يدعى (س. ن) انتظر حتى الحصول على المنحة ليبني منزلاً عليها وتوفاه الله وهو يحلم بالحصول على المنحة، ولا يزال أبناؤه يعيشون في منزل قديم مستأجر. وقال أحد أبنائه إن الفرح بالحصول على منحة أرض كان متأخراً بعد أن توفي والدنا الذي تقدم بطلب منحة أرض عام 1411ه وبعد 20 عاماً من تقدمه بالطلب أعلن عن منحه الأرض التي كان يحلم بها. ودعا ابن المتوفى إلى إعادة النهج المتبع في منح الأراضي، مقترحاً ألا يتجاوز تأخيرها 4 أعوام فقط، لأن طالبها ينتظر بناء منزل يسكن فيه بدلاً من هذا التأخير المقلق في نظره من قبل البلديات التي تؤكد أنها تسعى لتقليص طلبات التقديم المتراكمة في ظل عدم تعاون المكاتب الهندسية في تجهيز المخططات للتوزيع وتأخر الموافقة المرفوعة والتي تأتي متأخرة بوقت طويل، ما يضعها في حرج مع المتقدمين الذين كثرت مراجعتهم وانتقاداتهم حول تأخر المنح والانتظار الذي دام طويلا.