كشف استشاري الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال في نجران الدكتور محمد أمين عن ضرورة نقل الشخص المصاب بلدغة عقرب لأقرب مستشفى أو مركز صحي لإعطائه المصل المضاد للسم واتخاذ اللازم من مسكنات ألم وعلاجات أخرى، منعاً لحدوث تطورات وأعراض قد تصل إلى حد الوفاة. وقال "أمين" إن معدلات الإصابة بلدغات العقارب تتزايد خلال هذه الأيام، نظراً للأجواء الدافئة في فترة الصيف، والتي تدفعها إلى مغادرة جحورها.
وأكد أن الأعراض التسممية للدغات العقارب تتفاوت بحسب نوع العقرب ودرجة سميته، حيث يمكن أن تقتصر لدغة العقرب على أعراض موضعية مكان اللدغ تشمل الشعور بالألم الموضعي الحاد والتهاب الجلد واحمراره، وأحياناً تكون هناك أعراض أشد كزيادة إفراز اللعاب والدمع والغثيان والتعرق وارتعاش وألم حاد بالعضلات واضطرابات قلبية قد تؤدي للوفاة.
وأشار "أمين" إلى أن مستشفى الولادة والأطفال بنجران تلقى طفلين قبل أيام مصابين بلدغات عقارب في اليوم نفسه، أحدهما أدخل العناية المركزة، حيث كان يعاني ألماً وتورماً ووهناً عاماً وتباطؤاً في نبضات القلب نتيجة التسمم بسم العقرب، فيما كان الآخر يعاني أعراضاً موضعية وتورماً في مكان اللدغة فقط، مرجعاً الاختلاف إلى تفاوت درجة السمية للعقارب، حيث كان الطفل الأول تعرّض للدغة عقرب شديدة السمية بخلاف الطفل الثاني.
ولفت إلى أنه يوجد في العالم نحو 600 نوع من العقارب، في المملكة منها نحو 24 نوعاً مكتشفاً، تختلف درجة سميتها من نوع لآخر، إلا أن أكثر الأنواع الموجودة في المملكة سمية هو عقرب فلسطين الصفراء الذي يمتاز بلونه الأصفر، ما عدا العقلة الخامسة فلونها أسود ومنطقة الظهر لونها مائل للسواد، مشيراً إلى أنها واسعة الانتشار في المملكة خصوصاً في جنوب وغرب المملكة، وتمتاز بسمية عالية تجعلها أحياناً قاتلة.