تنشط في مطلع فصل الصيف وبعد المرحلة الانتقالية من الشتاء إلى الصيف الثعابين بجميع أنواعها وتبدأ في الخروج من جحورها ومخابئها بعد البيات الشتوي التي تستغله للنشاط والتغذية والتكاثر. وأوضح المواطن سعود الحمداني بأن الثعابين بدأت مع نهاية ربيع الثاني الظهور بأعداد كبيرة في السهول والجبال والمزارع والغابات للبحث عن أجواء مناسبة أو التعامل مع الظروف البيئية المحيطة بها للبقاء على قيد الحياة. وأكد الحمداني بأن خطورة الثعابين تتفاوت بحسب درجة سميتها ونوعها. وتعد الكوبرا العربية من أخطر الثعابين التي تفتك بالإنسان وهي نهارية المعيشة و تنشط خلال الصباح الباكر وفي فترة نهاية اليوم. وقد تزايدت أعدادها بشكل لافت للنظر في منطقة السد الجوفي جنوب محافظة تربة على غير العادة بسبب تجمعات المياه التي تعد البيئة الملائمة لها، مضيفاً بأن الكوبرا من عائلة الصل الأسود الذي يعيش في المرتفعات الجنوبيةالغربية من المملكة وهو ثعبان سام وكبير الحجم قد يصل طوله إلى أكثر من مترين ذو ألوان مختلفة فقد يكون لونه برتقالي أو أصفر. وأهم ما يميز هذا الثعبان مقدرته علي نفخ رقبته مكوناً ما يسمى بالقلنسوة، كذلك يرفع ثلثه الأمامي من الجسم إلي أعلى وهو بهذا السلوك يعطي انطباعاً مخيفاً للإنسان مشيراً بأنها تتكاثر بالقرب من الأراضي الزراعية والتجمعات المائية بين المزارع للتغذي على الفئران والطيور الصغيرة. ويمتاز هذا الثعبان بأنه حاد الطباع وسريع الحركة وقد يهاجم الإنسان إذا ما أُثير. وبيّن محمد علي أن هذه الأيام تشهد ظهور أعداداً كبيرة من الأفاعي السامة في المنطقة لاسيما أم جنيب ولأفعى المجلجلة والصل الأسود الملقب في المنطقة بالحنش، إضافة للثعابين المختلفة التي تشكل خطورة على مرتادي المناطق الصحراوية الذين قد يتعرضون للدغاتها. وحذّر علي جميع المتنزهين في سد وادي تربة والمواقع الصحراوية والأحراش أخذ الحيطة والحذر أثناء تنقلهم في إرجائها لعدم معرفتهم بأن بعض الثعابين نهارية المعيشة حتى لا يتعرضون لهجومها المفاجأ لافتا بأنه قد تعرض الكثير من المتنزهين للدغات الثعابين أثتاء تنزههم في مناطق مختلفة. أوضح الدكتور عبد الله فايز والذي يعمل بإحدى المستشفيات التخصصية بالطائف أن آثار سم الثعبان تختلف شدتها على حسب نوعية الثعبان وقوة لدغته وموقعها في جسم الإنسان وكمية السم التي حقنها أثناء اللدغ، إضافة للوضع الصحي وعمر الضحية مشيراً أن أهم الأعراض التي تظهر على الإنسان الذي تعرض للدغات الثعابين السامة تتمثل في تسارع دقات القلب والغثيان وألم شديد مع تورم مكان العضة وإرتفاع درجة الحرارة وشلل العضلات والأعصاب وتحلل الأنسجة. وتمتاز عضة الكوبرا بالألم الشديد في مكان اللدغ وقد تؤدي بعض لدغات الثعابين للوفاة إذا تم تأخير إسعاف الضحية ومعالجته بمصل سموم الثعابين. وأوصى فايز بأخذ الحيطة والحذر أثناء التنزه في المرتفعات الجبلية والمزارع والمناطق الصحراوية التي تكثر بها الثعابين، لافتاً بأن أهم ما يقوم به الإنسان حين تعرضه للدغ الثعابين تهدئة الملدوغ ومنعه من الحركة ومنحه الراحة التامة وضع رباط شاد على بعد عدة سنتمترات فوق مكان اللدغة ليضغط الأوعية الليمفاوية لتقليل امتصاص السم إضافة لشق بطول 1 سم وبعمق نصف سم في موقع اللدغة، ثم شفط السم بواسطة ماصة مطاطية. وهذا يمكن أن يخفف 50% من كمية السم المحقون وتستمر العملية لمدة ساعة الإسراع بنقل الضحية للمستشفى لإعطائه المصل الملائم ضد السم وضع بعض الثلج على مكان اللدغة فذلك يخفف الألم ويقلل سرعة امتصاص الدم للسم. ثعابين من نوع الكوبرا قتلها متنزهين بمنطقة صحراوية بالقرب من تربة
كوبرا تم الأمساك بها في منزه السد بتربة
تكاثر الكوبرى في السد وخطرها طال المتنزهين
مواطن يقتل ثعباينين بالقرب من منزلة بتربة تربة | مضحي البقمي