بحضور 49 سفيراً و236 دبلوماسياً يمثلون 94 دولة وعدد كبير من الداعمين لبرامجها وأنشطتها، نظمت الندوة العالمية للشباب الإسلامي حفل الإفطار السنوي الحادي عشر للدبلوماسيين والداعمين، بقاعة بريدة في فندق الإنتركونتننتال بالرياض مساء أمس الأحد . وشدّد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي في كلمته على الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للندوة العالمية والمؤسسات الخيرية لتقوم بدورها الإنساني والإغاثي، وقال في كلمته: وجود المنظمات الإنسانية يعد من أهم إنجازات الحضارة المعاصرة؛ بل هي من أكبر النعم المسداة إلى البشرية حديثاً، فقد فتحت المجال لطرف ثالث -سوى الحكومات ومؤسسات المال- لكي يسهم في بناء الإنسان المعاصر ويعينه على مواجهة المعضلات, مضيفاً: لقد كان للمنظمات دور كبير في التقارب بين الشعوب بطرق عملية متمثلة في الوقوف معها إبان الأزمات أو تزويدها بالخبرات والمساعدات إبان السعة، وقد جربنا ذلك بأنفسنا فقد جمعَنا العملُ الإنساني بمندوبين من كل أنحاء العالم، وانعقدت بيننا أواصرُ الصداقة من جراء العمل الإنساني المشترك والحرص على منفعة الناس.
وأشاد "الوهيبي" بالدور الذي تقوم به السعودية في دعم العمل الإنساني؛ وقال: لقد صارت المملكة في مقدمة الدول الداعمة للعمل الإنساني الدولي بعملها المباشر ومن طريق المنظمات المنطلقة منها وبما تقدمه من دعم للمنظمات الأممية، وإن الندوة وغيرها من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني لتحتاج إلى دعم الحكومات وحمايتها، وذلكم أن العاملين الإنسانيين يعملون في ميادين لا تخلو من خطورة؛ فلا بد لهم من رعاية.
وقد بدئ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم تلاها الشيخ خالد الجليل إمام وخطيب جامع الملك خالد بأم الحمام في الرياض، ثم عُرض فيلم وثائقي عن مناشط وبرامج الندوة العالمية للشباب الإسلامي الإنسانية والتنموية، وألقى كلمتي السفراء كل من سفير جمهورية إيطاليا السيد ماريو بوفو وسفير جمهورية تركيا أحمد مختار غُون .
وقال السفير الإيطالي: لا بد أن يكون للشباب دور كبير في التعبير عن دواخلهم، ونوّه بالمبادرة السعودية لإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في فيينا العام الماضي، وكذلك مشاركة إيطاليا منذ فترة طويلة في دعم وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وحرية الأديان وحقوق الطفل والمرأة على وجه الخصوص.
وأضاف قائلا: إنه من المؤسف حقاً أن نُقر بأن العديد من الظواهر التي يشهدها عالمنا اليوم ناجمة عن عدم التفاتنا لاحتياجات الشباب وتطلعاتهم.
لقد شهد العالم العربي العديد من التغييرات السالبة جراء انعدام الثقة والاستياء الذي تشعر به أجيال الشباب وشعورهم بالحرمان من المشاركة في بناء مستقبلهم. وهذا يعني أن توفيرنا التعليم لهؤلاء الشباب والعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم المعقولة يكون أدعى للحفاظ على المجتمع برمته. وعلى الحكومات تقع المسؤولية الأخلاقية والسياسية لتأمين التعليم الجيد للشباب، وتوفير فرص العمل المناسبة لهم. إن النظر إلى تلك الأهداف الحاسمة بشيء من قصر النظر وضيق الأفق قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والأمني للبلاد بشكل خطير.
وتناول السفير التركي في كلمته أهمية العمل الخيري ومنطلقاته وأولوياته التي يقوم بها في خدمة الإنسانية، وإستراتيجية المؤسسات الخيرية.