كشفت مصادر مطلعة في قطاع الحج والعمرة عن آلية تمديد طلبات تأشيرات المعتمرين حتى 15 رمضان، وتتضمن منح تأشيرة جديدة لشركات العمرة ووكلائهم حول العالم, مقابل كل معتمر يغادر الأراضي السعودية, للحفاظ على سلامة الحشود البشرية من المعتمرين والزائرين. وأوضح أحمد بن شيخ بافقيه نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة "شعائر" للتنمية السياحية خبير الاقتصاديات السياحية للحج والعمرة أنه على الرغم من تمديد طلبات تأشيرات العمرة إلى 15 رمضان, إلا أنها لا تعني الزيادة وضخ المزيد من المعتمرين من الخارج, في ظل أعمال التوسعة القائمة, بل منح تأشيرة جديدة لشركات العمرة مقابل كل معتمر يغادر الأراضي السعودية, للمحافظة على سلامة الحشود البشرية في المسجد الحرام, في ظل أعمال التوسعة القائمة, خصوصاً في الطواف.
وقال: "انتقدت العديد من شركات العمرة ووكلائهم المعتمدين حول العالم القرار, معتقدة أنها آلية لإخراج الأعداد الموجودة من المعتمرين في الأراضي السعودية فقط, دون أي زيادة, لكن وزارة الحج قررت آلية تمديد طلبات تأشيرات المعتمرين التي تتضمن منح تأشيرات جديدة للشركات بمقدار المعتمرين المغادرين".
واعتبر "بافقيه" أن "تمديد طلبات التأشيرات حتى 15 رمضان, يمنح الفرصة لقدوم المزيد من ضيوف الرحمن من خارج المملكة, لكن من الحكمة أن يتضمن القرار ضمان مغادرة المعتمرين الموجودين للحفاظ على سلامتهم, وأدائهم مناسك العمرة بيسر وسهولة".
ولفت إلى أن "تمديد الفترة لطلبات التأشيرات من قِبل وزارة الحج بالتنسيق مع المسؤولين بوزارة الخارجية يعني زيادة نحو مائة ألف تأشيرة جديدة, يقابلها العدد ذاته من المغادرين".
وبيّن أن تمديد تأشيرات العمرة حتى 15 رمضان, يعني زيادة في عوائد العمرة، التي ارتفعت إلى نحو 17 مليار ريال في الموسم الجاري, بمتوسط تكاليف 3500 ريال للمعتمر الواحد التي تشمل حزمة من البرامج المتكاملة تتضمن تذكرة طيران والسكن وأجور النقل والإعاشة في أرض الحرمين الشريفين, وذلك لا يشمل العوائد الأخرى, التي قد تشمل التسوق والمطاعم والتنقلات خارج برنامج العمرة.
وتوعدت وزارة الحج شركات العمرة بإغلاق النظام في حال تسجيل نسبة تخلف واحد في المائة، مشيرة إلى تشكيل فريق عمل من ألف موظف ميداني لمراقبة أداء تلك الشركات في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بعد أن وفرت لهم نظام ربط آلياً باستخدام أجهزة "آي. باد" والأجهزة اللاسلكية.
وبلغ عدد المعتمرين الواصلين فعلياً إلى أراضي المملكة من بداية العام حتى السابع من رمضان، نحو 4.860 مليون معتمر، كما أن عدد المتبقين داخل المملكة قبل يومين هو 380 ألف معتمر بنقص يقدر بنحو 251 ألف معتمر عما كانت عليه هذه الأعداد في العام الماضي؛ مما يدل على وجود تحكم كبير في ضبط آلية ضخ التأشيرات هذا العام.
وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في رسائل بثتها إنها تأمل التعاون بتأجيل أداء المناسك, نظراً لما يشهده المطاف من أعمال التوسعة المؤقتة, حرصاً على سلامة قاصدي المسجد الحرام.