حلَّ سعد الثاقب، أحد مسؤولي لجنة الطوارئ بالملحقية السعودية في أمريكا، ومؤلف كتاب الوظيفة، ضيفاً على الحلقة الرابعة من "يا هلا أمريكا" لمقدمه علي العلياني على شاشة روتانا خليجية، كشف خلالها عن علاقته بالمبتعثين السعوديين في الولاياتالمتحدة. ويكتب "الثاقب" أيضاً في بعض الصحف اليومية والدوريات المتخصصة؛ مثل صحيفتي "الجزيرة"، و"الرياض" السعوديتين، فضلاً عن بعض المجلات المتخصصة، فيما يتعلق بتخصُّصه في مجال الكوارث الطبيعية.
وقال "الثاقب" عن علاقته بالمتبعثين السعوديين، إن الطالب عندما يقع في مشكلة لا يهمه اسم الشخص بل يريد أن تُحلَّ مشكلته، والمصادفة أن رقمه يأتي أولاً عند المبتعثين، فعندما جاء إعصار "ساندي"، تمّ كمّ هائل من الاتصالات، وشعر بأن واجبه قد كبر لاحتواء الأزمة، ومساعدة الطلبة بأي ظرف، حتى إنه ساعد البعض مادياً أثناء الكوارث، إلى درجة أن المصرف أوقف حسابه وحساب زوجته.
وجال "العلياني" على عدد من المتبعثين السعوديين، حيث كشف تميُّز الطلاب في مجالاتهم الدراسية والمهنية، ومنهم من نالوا دعم أهلهم، مما أعطاهم الدافع للنجاح.
وفي الجلسة الداخلية تحدث بعض الشبان والفتيات عن المشاكل التي اعترضتهم أثناء وجودهم في أمريكا، بعضهم طرح مشاكل عادية، وبعضهم كانت مشاكلهم كبيرة، وعرضوا لبعض المواقف التي تعرَّضوا لها تمحورت حول مشاكل مع أمريكيين من أصول عربية، ومنهم من تعرَّض للاستغلال بطرق مؤلمة، ومنهم من مُنِع من العمل من الجامعة؛ لأنهم يتلقون المساعدة، مما تطلب تدخل الملحقية؛ لمساعدتهم وحل المسألة.
وفي لقاءات أخرى تحدث بعض المبتعثين عن تجارب راقية جاءت نتيجة برنامج الابتعاث، خاصة عند حصولهم على نتيجة إيجابية؛ لتعبهم ودراستهم. وتلمّس فخر وسعادة المتخرجين ونقلها بصورة واضحة وصريحة كرسالة تدفع الآخرين للحذو بالمثل. كما سلط الضوء على إنجازات المتبعثين الذين تخرَّجوا وعملوا في الغربة ونالوا المساعدات العائلية.
وانتقل "العلياني" إلى قصة مؤثرة مغايرة لشاب يُدعى "شاكر"، وكان قد عاش طفولته في دار للأيتام، وتبنَّته سيدة مع مجموعة من إخوانه، وعندما كبر تغيَّرت مفاهيمه للأسرة، وظلمه الناس؛ لأنه يعيش في ملجأ، مما أوجد لديه نقصاً، إلى حين طلب مواجهة الناس ومعرفة قصته، وعمل على تغيير مستقبله، واجتهد لكي يحقق علمه؛ ليبتعد عن التمثيلية التي يعيشها، ولتكوين نفسه وعودته إلى السعودية وهو يحمل قيمة حقيقية ومعه شهادته. ولم ينكر أن رحلة الاغتراب صعبة؛ لأنه ينطلق من مجتمع لا يحكم على من هو، فأسدل الستار عن الفصل الأول من حياته؛ لينطلق بحياة جديدة وحيداً.