طلب نظام الزعيم الليبي معمر القذافي من مجلس الامن الدولي تعليق عقوباته التي اقرها السبت الماضي ضده على خلفية القمع الذي يمارسه ضد المعارضة الليبية، فيما تخوض الكتائب الموالية للقذافي معارك بالاسلحة الثقيلة على أكثر من جبهة لاعادة السيطرة على المدن الليبية. ونقلت (بي بي سي) عن متحدث باسم القوات المعارضة للقذافي في مدينة الزاوية (غرب طرابلس) قوله: إنهم صدوا هجوما لكتائب القذافي رغم تفوقها في العدد والتسليح. لكن متحدثا باسم الحكومة قال إن الجيش يسيطر الان على المدينة. وإلى الشرق من طرابلس هاجم معارضون مدعومون من ضباط منشقين ميناء راس لانوف النفطي الساحلي وقالوا إنهم فرضوا سيطرتهم عليه، لكن لم يتسن التحقق من ذلك. وفي مدينة بنغازي اهم المدن التي يسيطر عليها الثوار، قالت مصادر طبيعة أن سبعة عشر شخصا قتلوا في انفجار مخزن للذخيرة يعتقد أنه تعرض لقصف جوي. وفي تاجوراء إحدى ضواحي طرابلس، اطلقت الشرطة الغاز المسيل والرصاص المطاطي لتفريق مئات من المحتجين الذين خرجوا للشوارع بعد صلاة الجمعة. وكانت أعداد المناهضين للقذافي أقل من المرات السابقة التي شهدت سقوط قتلى وجرحى. وفي وسط طرابلس احتشد الالاف من انصار العقيد الليبي في الساحة الخضراء التي تحظى بحضور أمني مكثف. من ناحية اخرى، ذكرت الانباء ان خدمات الانترنت في ليبيا قد قطعت تماما، في محاولة من السلطات على ما يبدو للحد من تدفق المعلومات حول الانتفاضة الليبية، رغم انها في الاصل خدمات متقطعة وغير منتظمة بسبب الاحداث هناك. وقالت شركات تراقب عمل الانترنت في العالم مثل شركة اربور نتوركس وتشلمسفورد وماس، ان الاتصالات القادمة من ليبيا عبر الانترنت قد توقفت تماما ابتداء من مساء الخميس، كما اظهرت بيانات موقع غوغل ان الاتصالات من والى ليبيا انقطعت تماما. يشار الى ان نحو ستة في المئة من الليببيين يستخدمون الانترنت في البيت او في مكان العمل او المقاهي، مقابل 24 في المئة في مصر، ونحو 81 في المئة في الولاياتالمتحدة، حسب بعض الاحصاءات.