أعلن مصطفى الغرياني، المتحدث باسم المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة في شرق ليبيا، أن المعارضة ترفض بشكل قاطع عرض الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يقضي بإرسال بعثة سلام دولية الى ليبيا، مؤكداً رفض المعارضة الليبية الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة التي تمر بها ليبيا ما لم يتنح الزعيم الليبي معمر القذافي ويغادر إلى المنفى. عسكريان يتبعان الثوار وهما يستعدان لكل الاحتمالات «رويترز» من جهته قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي الذي شكله المناهضون للزعيم معمر القذافي لانصاره: لا مجال أمام المشاركين في الانتقاضة المندلعة منذ أسبوعين وهزت البلاد سوى النصر أو الموت. وقال عبد الجليل وهو وزير عدل سابق : إن المحتجين لن يتوقفوا حتى يحرروا البلاد كلها. غارات ميدانيا تعرضت المعارضة الليبية المسلحة التي تدعو لشن غارات جوية من أجل فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا لهجوم من طائرة حربية الجمعة ولليوم الثالث على التوالي، حيث يحاول الزعيم الليبي معمر القذافي إضعاف قبضة المعارضة على طريق ساحلي مهم. وقال معارضو حكم القذافي المتمركزون في شرق ليبيا الذين قادوا الاحتجاجات التي بدأت قبل أسبوعين لرويترز: لن يدخلوا في محادثات إلا بشأن خروج القذافي من البلاد أو استقالته بعد الهجمات التي وقعت على المدنيين وأثارت ادانة عالمية ودفعت المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في الأحداث. وقال أحمد جبريل وهو من المجلس الوطني الليبي في شرق ليبيا: اذا كانت هناك أي مفاوضات فستكون بشأن شيء واحد.. كيف سيغادر القذافي البلاد أو يتنحى كي يمكننا إنقاذ الأرواح؟ لا يوجد شيء آخر للتفاوض بشأنه. وأضاف جبريل وهو مساعد لوزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل الذي يرأس الآن المجلس: لن نتفاوض بشأن أي حل سياسي. نريد محاكمته لكن اذا لم نمنحه مخرجا نعرف ان مزيدا من الناس سيقتلون. لن ندخل في محادثات إلا بشأن خروج القذافي من البلاد أو استقالته بعد الهجمات التي وقعت على المدنيين وأثارت ادانة عالمية ودفعت المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في الأحداث. مظاهرات بطرابلس وفي طرابلس قال شاهد: إن بضع مئات من الليبيين المناهضين للزعيم معمر القذافي نظموا احتجاجا مناهضا للحكومة في حي تاجوراء بطرابلس أمس الجمعة ورددوا هتافات قالوا فيها : إن القذافي عدو الله. وقال محتجون في شرق ليبيا: إن طائرة حربية قصفت منطقة خارج أسوار القاعدة العسكرية التي تسيطر عليها المقاومة المسلحة في بلدة اجدابيا بشرق البلاد أمس، لكن لم يحدث شيء للقاعدة. وفشلت الغارات الجوية في صد معارضي حكم القذافي الذين يستخدمون طريقا ساحليا مهما لمد خط جبهتهم الى الغرب من بلدة البريقة وهي مرفأ نفطي رئيس يقع على بعد 800 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. صد القوات الموالية وقال المعارضون: إنهم صدوا قوات موالية للقذافي وأبعدوها الى بلدة رأس لانوف التي يوجد بها مرفأ نفطي رئيس آخر يقع على بعد 600 كيلومتر شرقي طرابلس. أزمة إنسانية وتسبب الانتفاضة في أزمة انسانية خاصة على الحدود الليبية التونسية التي فر اليها عشرات الآلاف من العاملين الاجانب، لكن جسرا جويا دوليا منظما بدأ يخفف من حدة تدفق القادمين من ليبيا. هجمات مضادة وقال محتجون يسيطرون على بلدة الزاوية الساحلية الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس : إنهم شنوا هجمات مضادة على قوات القذافي التي تحتشد في المنطقة وحذروا من نقص امدادات الأدوية وحليب الأطفال. وفي الزاوية قال سكان: إن قوات القذافي انتشرت بأعداد كبيرة على مدى الأيام الماضية.