طالب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون كلاً من مصر وإثيوبيا بانتهاج الحوار لحل نزاعهما على مشروع سد النهضة الذي تشيده أديس أبابا على نهر النيل. وتحدث "بان" أمس هاتفياً مع الرئيس المصري محمد مرسي واليوم مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلي مريام ديسالن، وتطرق إلى السد المثير للجدل، وفقاً لما صرح به المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي.
ونقل "بان" خلال اتصالاته إلى الزعيمين تطلعه إلى أن يلجئا للحوار؛ كي يتمكنا من حل خلافاتهما بشأن السد، وفقاً لما ورد في بيان مكتب بان كي مون.
وأعربت مصر في أكثر من مناسبة عن استيائها تجاه موقف أديس أبابا وتعارض بشكل جدي بناء السد، خاصة أن نهر النيل يعتبر الرافد الأساسي لها الذي يزودها باحتياجاتها المائية.
ويأتي ذلك بعد أن صدق البرلمان الإثيوبي أمس بالإجماع على اتفاق إقليمي حول استخدام مياه نهر النيل، وهو الاتفاق الذي يؤثر على سيطرة كل من مصر والسودان على تدفق مياه أطول نهر في العالم.
ويعتبر قرار البرلمان الإثيوبي بمثابة دفعة جديدة في اتجاه بناء "سد النهضة الكبرى الإثيوبية" الذي يسمح لأديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق؛ مما يؤثر على حصة مصر من المياه.
يشار إلى أن الوثيقة التي وافقت عليها إثيوبيا، التي ينبغي أن تقرها كل من رواندا وتنزانيا وأوغندا وكينيا وبوروندي، هي نتيجة مفاوضات استمرت لعقد كامل.
وصِيغت الاتفاقية في الحقبة الاستعمارية عام 1929، وتمنح مصر الحق في رفض أي مشروعات على نهر النيل في دول الحوض الأخرى.