حث الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني اليوم مصر على "احتواء التصريحات القومية المتطرفة" التي تنطلق منذ أيام تجاه إثيوبيا على خلفية تمسك الأخيرة ببناء سد النهضة على نهر النيل. وأكد "موسيفيني" الخميس خلال كلمة ألقاها أمام برلمان أوغندا في العاصمة كمبالا أن "الحكومة المصرية الجديدة لا ينبغي أن تكرر نفس أخطاء الحكومات السابقة".
ودافع الرئيس الأوغندي عن سد النهضة في إثيوبيا التي اعتبر أنها تقوم "بعمل جيد للغاية ببناء سد لتوليد الطاقة الكهربية".
واعتبر "موسيفيني" أن "الخطر الأكبر على النيل ليس بناء سدود لتوليد الكهرباء. الخطر الأكبر هو استمرار غياب التنمية عن الدول الاستوائية"، مضيفاً أنه "لا يوجد إفريقي يرغب في إيذاء مصر، ولكن مصر لا يمكنها الاستمرار في إيذاء إفريقيا السمراء".
ويأتي ذلك بعد أن صدق البرلمان الإثيوبي في وقت سابق من يوم الخميس بالإجماع على اتفاق إقليمي حول استخدام مياه نهر النيل، وهو الاتفاق الذي يؤثر على سيطرة كل من مصر والسودان على تدفق مياه أطول نهر في العالم.
ويعتبر قرار البرلمان الإثيوبي بمثابة دفعة جديدة في اتجاه بناء "سد النهضة الكبرى الإثيوبية" الذي يسمح لأديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق مما يؤثر على حصة مصر من المياه.
والوثيقة التي وافقت عليها إثيوبيا اليوم، التي ينبغي أن تقرها كل من رواندا وتنزانيا وأوغندا وكينيا وبوروندي، هي نتيجة مفاوضات استمرت لعقد كامل.
ويكتسب النيل أهمية خاصة لدى دول مثل مصر والسودان اللتين وقعتا معاهدات حول حصتيهما من مياه النهر.
وتمنح الاتفاقية التي صيغت في الحقبة الاستعمارية عام 1929، مصر الحق في رفض أي مشروعات على نهر النيل في دول الحوض الأخرى.