شنَّت وزارة الخارجية الإيرانية هجوماً عنيفاً على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي, ووصفته بأنه "الأب الروحي للمجموعات التكفيرية"، وقالت إن "مكانتَي الله تبارك وتعالى والشيطان قد تبدَّلتا لدى القرضاوي"، جاء ذلك رداً على هجوم الشيخ القرضاوي على ميليشيات حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وتدخُّلها في سوريا، وارتكابها المجازر ضد الشعب السوري ودعمها لنظام بشار, ودعوته جموع المسلمين السُنَّة إلى الانضمام للقتال ضد النظام العلوي الحاكم في سوريا وحزب الله اللبناني. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، تعليقاً على التصريحات الأخيرة للشيخ "القرضاوي": "يبدو أن مكانتَي الله تبارك وتعالى والشيطان قد تبدّلتا لدى القرضاوي".
وتابع المسؤول الإيراني في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "فارس" الخميس: "المتوقع والمنتظر من القرضاوي -المعروف للأسف بالأب الروحي للمجموعات التكفيرية- أن يتحرّك في مسار وحدة المسلمين"، معرباً عن أمله في أن يعيد الداعية القطري، المصري الأصل، النظر في مواقفه.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "إثارة التفرقة وإطلاق تصريحات تؤدي إلى إشعال فتيل النار والصراع بين المسلمين تصب في مسار أهداف أعداء الإسلام، خاصة الصهاينة".
ووصف "عراقجي" حزب الله اللبناني بأنه رمز المقاومة ضد الكيان الصهيوني، وأضاف أنه وفي ضوء هذه المساعي والجهاد الذي يخوضه حزب الله ضد أعداء الإسلام خاصةً الصهاينة، فإن العالم الإسلامي كله يولي له الاحترام والمكانة القيمة -على حد تعبيره- وشدد المتحدث الإيراني على أن حزب الله أثبت عملياً أنه لا يتدخَّل إطلاقاً في النزاعات الطائفية والداخلية، وعمل دوماً كمحور أساس للمقاومة ضد الكيان الصهيوني؛ فقد لفت النظر إلى أن إجراءات حزب الله في الدفاع عن سوريا في مواجهة مخططات الأعداء، ومن ضمنهم الكيان الإسرائيلي".