دعا زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الجهاديين في سوريا إلى الاجتماع والتوحُّد والنضال حتى إقامة دولة إسلامية في الشام تسعى ل"تحرير فلسطين". وحذَّر "الظواهري"، في رسالة صوتية، بثَّتها العديد من المواقع الإسلامية، اليوم الخميس، المجاهدين في سوريا، من أن "أمريكا وحلفاءها يريدون إزاحة الحكومة الإجرامية لبشار الأسد وتمكين أخرى موالية لهم، محافظة على أمن إسرائيل تتمرد على الشريعة الإسلامية".
وأضاف: "الجهاد اليوم في الشام يراد له أن يكون مخلباً أمريكياً، وأداة غربية لمواجهة إيران".
وأكد "الظواهري" أن الجهاد في الشام "أكبر وأعظم من مطامع أمريكا ومن نفوذ إيران"، وخاطب المجاهدين قائلاً: إن "دماءكم الطاهرة أثمن وأغلى وأعز من أن تباع في سوق المساومات الأمريكية الغربية".
وحثَّ "الظواهري" الثوار السوريين على "التوحد خلف راية الإسلام والارتفاع فوق الانتماءات الحزبية والعصبيات التنظيمية"، مشيراً إلى أن "الجهاد في الشام يسعى لتحرير شام الرباط من البعث العلماني المتحالف مع التمدد الإيراني الصفوي".
وهنَّأ المجاهدين الذين "فضحوا الوجه القبيح لإيران وعملائها، وأظهروا مدى بشاعة جرائمها واستعدادها لأن تتعدى على كل الحرمات في سبيل إقامة إمبراطوريتها".
وطالب زعيم تنظيم القاعدة المسلمين بدعم الثورة السورية ب"السلاح والمال والخبرة".
وكانت "جبهة النصرة" أعلنت في العاشر من إبريل الماضي عن ولائها لتنظيم القاعدة، وهو ما أثار مخاوف المجتمع الدولي من وقوع أي سلاح يقومون بمنحه لثوار سوريا في أيدي الجهاديين التابعين لهذه المجموعة.
وتشهد سوريا منذ أكثر من عامين انتفاضة شعبية ضد نظام الأسد، أسفرت عن سقوط أكثر من 70 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح حوالي مليونين في الداخل، بينما يعيش نحو مليون و400 ألف لاجئ سوري في عدة دول أخرى من بينها الأردن وتركيا ولبنان والعراق، بحسب بيانات الأممالمتحدة.