دعا زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري السوريين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد الى اقامة دولة اسلامية في سبيل عودة الخلافة، وذلك في شريط نشر على الانترنت الاحد. وقال الظواهري في رسالة مسجلة بعنوان "توحيد الكلمة حول كلمة التوحيد"، "يا اهلنا في الشام عليكم بالوحدة حول كلمة التوحيد، فليكن قتالكم في سبيل الله وفي سبيل تحكيم شريعة الله". واضاف في رسالته الاولى منذ نوفمبر 2012 "ابذلوا كل ما في وسعكم لتكون ثمرة جهادكم باذن الله دولة اسلامية مجاهدة ... دولة تكون لبنة في عودة الخلافة الراشدة". وحذر الظواهري المقاتلين المعارضين من "مؤامرات" اميركية عليهم، مؤكدا ان "العدو بدأ بالترنح والانهيار". وقال في هذا السياق "احذروا من مؤامرات امريكا والدول العربية والاخضر الابراهيمي (المبعوث الاممي العربي لسوريا) ونبيل العربي (الامين العام للجامعة العربية) واشباههم، فانه يريدون سرقة تضحياتكم وجهادكم ليقدمونها لمن يرضى عنهم من اكابر المجرمين في واشنطن وموسكو وتل ابيب". واعتبر الظواهري ان القتال في سوريا قد "كشف" ايران وحزب الله والحق "سقطة ثالثة" بطهران بعد العراق وافغانستان. وقال "لقد كشف الله بجهادكم كثيرا من الحقائق الملتبسة وسقط بفضل ثباتكم كثير من الاقنعة عن الوجوه الشائنة ... لقد انشكف الوجه الحقيقي لايران وحزب الله وظهرت حقيقتهم البشعة في ميدان الجهاد في الشام". واضاف، انها "السقطة الثالثة التي تسقطها ايران في عقد من الزمن، السقطة الاولى بتواطؤها مع الامريكان لغزو افغانستان ثم لغزو العراق". وبالرغم من كونهم اقلية صغيرة ضمن المسلحين المعارضين، الا ان دور المتطرفين مثل "جبهة النصرة" تعاظم في النزاع مع نظام الرئيس بشار الاسد، ما اطلق مخاوف لدى الغرب اخر تسليح المعارضة. الى ذلك، حذر الظواهري في رسالته فرنسا من انها ستلقي "ما لقته امريكا في العراق وافغانستان". وقال "احذر فرنسا من انها ستلقى في مالي باذن الله ما لقته امريكا في العراق وافغانستان واناشد امتنا المسلمة في مالي ان تصمد وتصبر عسى الله ان تتحقق على يديها هزيمة جديدة للصليبية العالمية". وبدأت فرنسا في يناير عملية عسكرية في مالي بعد ان هدد الجهاديون الذين كانوا يسيطرون على شمال البلاد بالزحف نحو الجنوب لاسيما العاصمة باماكو. وسرعان ما طرد الجيش الفرنسي الاسلاميين من كبرى المدن التي كانوا يسيطرون عليها، وهو يشارك مع الجنود التشاديين في ملاحقة الجهاديين اللاجئين في سلسلة جبال ايفوقاس في اقصى شمال البلاد. لكن الوضع الامني ما زال غير مستقر اذ تتخلله اعتداءات انتحارية وعمليات توغل يقوم بها مقاتلون اسلاميون في مدينتي غاو وتمبكتو الشماليتين.