أعلن زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في تسجيل مصور جديد دعمه «للانتفاضة» في سورية، داعياً «أسود الشام» إلى «الجهاد» وعدم الاعتماد على العرب والغرب وتركيا. وقال الظواهري في التسجيل الذي نشر على مواقع جهادية عدة وأعلن عنه أيضاً موقع «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية «لا زالت سورية الجريحة تنزف». وأضاف «لقد هب الشعب السوري المجاهد الباسل ولن يقبل بأقل من النصر على الجزارين المجرمين ليقيم في شام الرباط والجهاد بإذن الله وقوته دولة تحمي حمى الإسلام». وذكر أن «أبطالنا الأشاوس المجاهدين يزدادون كل يوم ثباتاً وصبراًَ وصموداً واستبسالاً ويخوضون معركة العزة والكرامة ضد النظام العلماني الطائفي». ودعا الظواهري الشعب السوري إلى «عدم الاعتماد على الغرب ولا على أميركا ولا على حكومات العرب وتركيا فأنتم اعلم بما يدبرون لكم». وتابع «يا أهلنا في سورية لا تعتمدوا على الجامعة العربية وحكوماتها التابعة الفاسدة فإن فاقد الشيء لا يعطيه». واعتبر أن «كل هؤلاء لا يريدون سورية مسلمة حرة مستقلة قوية مجاهدة ضد إسرائيل ولكنهم يريدون سورية تابعة مستضعفة ... تعترف بإسرائيل وتتماشى معها وتخضع للظلم العالمي». ورأى زعيم تنظيم القاعدة أن «النظام (السوري) الفاسد المتعفن قد بدأ في الترنح وبلغ فيه الانهاك مبلغه فواصلوا انتفاضتكهم وغضبتكم ولا تقبلوا إلا بحكومة شريفة مستقلة تحكم بالإسلام». وناشد «كل مسلم وكل شريف حر في تركيا والعراق والأردن ولبنان أن يهب لنصرة إخوانه في سورية بكل ما يملك»، مشيراً إلى انه «من حق أهلنا في سورية ومن حق الأمة كلها أن تستخدم ما تراه من وسائل لاستئصال» النظام السوري. وتوجه الظواهري إلى «اسود الشام» قائلاً «استحضروا نية الجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام ... وإقامة دولة تدافع عن ديار المسلمين وتسعى لتحرير الجولان وتواصل جهادها حتى ترفع رايات النصر فوق ربى القدس السليبة». وتوجه كذلك إلى «اسود العرب وليوث الأكراد وأبطال الشركس وصناديد التركمان» طالباً منهم بأن يتوحدوا «تحت راية لا اله إلا الله». وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد أن قتلت قوات أميركية خاصة أسامة بن لادن في عملية سرية بباكستان في أيار (مايو) الماضي. وفي تموز (يوليو) حضّ الظواهري المحتجين السوريين على توجيه تحركاتهم أيضاً ضد واشنطن وإسرائيل منتقداً واشنطن ووصفها بأنها غير صادقة في إظهارها تضامنها معهم.