تجرد زوج من مشاعره الإنسانية, وقام بترك زوجته التي على وشك الوضع في أحد أحياء مكةالمكرمة, بعد الاستيلاء على كل الوثائق والإثباتات, الأمر الذي دفعها للجوء للشرطة، وحررت محضراً ضده, فتم نقلها إلى الطائف, حيث لجأت لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتوفير إيواء لها في مركز نسائي, وعند نقلها في دورية الهيئة جاءها المخاض, فتم استدعاء الهلال الأحمر ونقلها إلى مستشفى الولادة لتضع مولودها ثم تبدأ رحلة البحث عن زوجها المختفي. القصة بدأت بزواج "س ع" التي تبلغ من العمر 30عاماً, بشاب يعمل في أحد القطاعات بالطائف, وعمره 31 سنة, وكان الشرط الأساسي أنه "زواج مسيار" ولا تعلم عنه أسرته شيئاً, ومشترطاً "عدم حمل الزوجة"، ونظراً لأنها يتيمة وليس لها أحد, حيث توفي والدها, وتزوجت أمها بآخر، وتوفيت أيضا, فقد رضخت للشروط، وانتقلت الزوجة مع زوجها بين مدن المنطقة الغربية حتى استقرت معه بمحافظة الطائف، حيث مقر عمله, وتم استئجار شقة لها في حي البخارية, حتى فوجئت بأنها "حامل" فقامت بإبلاغ زوجها الذي تضجر وغضب بشدة وطلب منها أن تُجري عملية إجهاض للجنين, لأنه لا يرغب أبداً في الإنجاب منها, لقرب زواجه من ابنة عمه, مؤكداً أنه اشترط عليها ذلك قبل زواجه منها . وحاول الزوج التخلص من زوجته "المسيار", وإنهاء العلاقة الزوجية التي بينهما دون إنجاب, إلا أن الزوجة رفضت الإجهاض, وأكدت له أنها لا تفكر في ذلك أبداً, وأنها ستحافظ على حملها, وحاول الزوج معها عدة مرات أن يُثنيها عن ذلك، ولكن فشل, فقام بإخراجها من الشقة وسلمها لصاحبها مغادراً الطائف في اتجاه مكةالمكرمة, وعند وصوله إلى "حي المعابدة" قام بإنزالها بالقوة من سيارته, وهي في شهرها التاسع تُعاني آلام الولادة وتُكابدها, بعد أن كانت تُتابع حملها لدى أحد المستوصفات وتركها وهرب، بعد أن استولى على كل الوثائق منها, سوى عقد إيجار سابق لشقة في جدة كانت تحتفظ به, ومثبت به معلومات عن هوية الزوج, وهو الذي استندت إليه الزوجة في تقديم شكواها لمركز شرطة المعابدة عندما قامت بعمل بلاغ ضد زوجها. وقد أحيل البلاغ لشرطة محافظة الطائف باعتبار أن سكن " المُدعى عليه " هناك, وبالفعل تمكنت الزوجة من الانتقال للطائف, ومواصلة معاناتها الأليمة, في ظل عدم وجود من يؤويها، ولا تعرف أحداً يقدم لها مساعدة لا من قريب ولا من بعيد، بعد أن تخلى عنها زوجها. وتوجهت لمركز شرطة الفيصلية والذي يقع ضمن نطاق السكن الذي كانت تسكنه مع زوجها فيه وقدمت بلاغاً بتفاصيل معاناتها ووقائع قضيتها، إلا أنهم أرجأوا البت أو النظر فيها لحين وصول أوراق معاملتها المحالة من شرطة مكةالمكرمة, ما ضاعف معاناتها أكثر, فتوجهت لمقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف, بعد أن ضاقت بها السبُل، وشرحت لهم قصتها, وهم بدورهم قاموا بعمل تنسيقي سريع مع إحدى الجهات المسؤولة لتسكينها في مركز إيواء النساء, ولكن وعند بدء نقلها بدورية الهيئة لمركز الإيواء جاءتها آلام الولادة وإعلان قرب ولادتها, ما دفع أعضاء الهيئة لنقلها لمستشفى الولادة,عن طريق إسعاف الهلال الأحمر . وكشفت مصادر "سبق" عن بدء البحث والتحري للإيقاع بزوجها الذي تخلى عنها بعد التعرف على مقر عمله بأحد القطاعات بالطائف, ومن المتوقع أن يتم استدعاؤه للتحقيق معه حيال التصرف الذي أقدم عليه بعد تجرده من إنسانيته وتخليه عن زوجته بسبب رفضه حملها.