الحاجة أجبرت امرأة على قبول زواج المسيار الذي لا يخلو من المخاطر وضياع الحقوق.. وفي التفاصيل أن امرأة في العقد الثالث من عمرها ومن سكان «المدينةالمنورة» كان قد تزوج منها «مواطن» يعمل في جهة أمنية بالطائف قبل أربع سنوات.. مُشترطاً أن يكون زواجه منها مؤقتاً وبدون إنجاب «مسيار»، وتم ذلك حيث كان ينقلها من جدة.. وتارةً إلى مكة.. وتارةً إلى الطائف مقر عمله فيما كشفت الزوجة بأنها» حامل».. وأبلغت زوجها الذي طلب منها إجهاض حملها كونه لا يرغب الإنجاب منها لقرب زواجه من ابنة عمه.. وأنه يريد أن يُنهي العلاقة الزوجية من دون إنجاب.. إلا أنها رفضت الانصياع لمطالبه.. وما كان من زوجها إلا أن أخرجها من الشقة التي أسكنها إياها بالطائف في حي البخارية.. وسلمها لصاحبها قبل أن يقوم بنقل زوجته لمكةالمكرمة.. حيث أنزلها في حي المعابدة وهي في شهرها التاسع.. وتركها هارباً تُصارع آلامها دون أن يكون معها أي إثبات أو هوية بعد أن سحب كافة الوثائق منها.. ناسياً عقد إيجار لشقة استأجرها وهي برفقته بمحافظة جدة.. عندها لجأت لمركز شرطة المعابدة بمكة.. وقدمت شكواها ضده والتي أحالتها لمركز شرطة الفيصلية بالطائف بحكم سكن المُدعى عليه.. وفي الطائف أخبرها المركز بأن معاملتها لم تصل من شرطة مكةالمكرمة.. الأمر الذي ضاعف من معاناة المرأة التي لم تجد سبيلاً لها إلا اللجوء لفرع رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف.. كونها كانت على وشك ولادة وشرحت معاناتها لهم.. وما كان عليهم إلا أن حاولوا نقلها لإحدى الجهات المعنية بتسكينها.. لكن تم تسليمها لإسعاف الهلال الأحمر الذي نقلها لمستشفى الولادة بعد حدوث آلام المخاض.. فيما تم إبلاغ مركز شرطة الفيصلية عن وضع المرأة.. وبدورها بدأت متابعة القضية والبحث عن زوجها بعد التعرف على مقر عمله.