علق الكاتب المعروف الدكتور أحمد العرفج، على خبر "محتسبون يدعون على المسؤول عن عمل المرأة بعدم التوفيق"، قائلاً: "إنه خبر طريف، ولم يسبق لنا سماع مثله.. فلان يدعو على فلان، وكأنه شغل عجائز"، مشيراً إلى أن: "غياب التشريعات والضوابط لمؤسسات العمل، هو السبب في وجود مثل هذه الأخبار، فلو كانت هناك قوانين واضحة للمخالفات؛ لما اضطر أحد للتدخل أو الدعاء على أحد". جاء ذلك في معرض حديثه وتعليقاته على الأخبار، ضمن فقرة تستضيفه كل ثلاثاء ببرنامج "يا هلا" على "روتانا خليجية" مع الإعلامي علي العلياني.
كما علق الدكتور "العرفج" في الحلقة، على تصريح وزيرة العمل الفلبينية، التي قالت فيه لصحيفة الحياة: "اشترطنا تقليل العنف"، بقوله: "إن هذا الشرط يضعنا أمام علامة استفهام كبيرة، إذ إن الخبر يشير إلى أن نسبة العمال الفلبينيين التابعة للقطاعات الحكومية أكبر بكثير من العاملين في المنازل، فهل القطاعات الحكومية تُحسن التعامل مع عامليها الأجانب، أم أن هناك نوعاً من العنف والظلم؟".
وتعليقاً على خبر "عقاريون يؤكدون أن 80% من المواطنين لا يملكون مساكن؛ بسبب احتكار الأراضي"، قال "العرفج": "يجب أن نعرف الرقم الحقيقي؛ لأن الأرقام متضاربة بين المصادر، وفي خلال أسبوعين قرأت ثلاثة إحصاءات متناقضة!".
كما قال تعليقاً على فتوى الشيخ المنيع بعدم جواز نعت المسلمين ب"إخواني" أو "سروري" أو "صوفي" وغيرها من التصنيفات؛ لأنها بداية للفرقة، وإقصاء الآخر: "أوافق الشيخ في كلامه، ولو رأيته لقبلت رأسه، ولكن المشكلة أن التصنيفات موجودة في التاريخ الإسلامي، ومن الصعب التخلص منها أو العيش من دونها؛ لأنها جزء من كل المجتمعات والأوطان، ولا يمكن ضبطها".
وأبدى الكاتب انزعاجه الشديد؛ من تلاعب وسرقات بعض المسؤولين في وزارة الحج، واصفاً ما يفعلونه بأنه "يتعدى مجرد السرقة إلى التعدي على شعيرة دينية عظيمة، وركن من أركان الإسلام".
وحول الخبر المعنون ب"الهيئة: سنراقب الملاعب السعودية إن دخلها النساء" قال "العرفج": "إن الحل في مثل هذه القضايا هو التنظيم، وسن القوانين الصارمة؛ لتلتزم كل جهة بحدودها، وتعرف ما لها وما عليها"، متمنياً أن يتم عقد اتفاق واضح مع الهيئة؛ لحسم الموضوع، وتجنب أي مشكلات مستقبلية.
وانتقد الكاتب تصريح وزير الصحة عن ارتفاع عدد المصابين بفايروس "كورونا" إلى 30 توفي منهم 15، الذي قال فيه: "نحن قلقون"، واصفاً إياه بأنه "تصريح عجائز"، كما دعا إلى ضرورة وضع خطط وبرامج مدروسة من وزارة الصحة للتعامل مع هذا الفيروس.
كما قال "العرفج" في تعليقه على تصريح أمير تبوك لصحيفة "الوطن": "أدعو معترضي الزراعة أن يخفضوا أصواتهم": "أحيي الأمير فهد بن سلطان؛ على تجاوبه، ولكن أدعوه إلى تقبل جميع الأصوات؛ لأن في كل صوت فائدة".
وكان الكاتب المختار للعرفج هذا الأسبوع هو "الدكتور علي سعد الموسى" الكاتب في صحيفة "الوطن"، الذي وصفه "العرفج" بأنه "كثيف في الكتابة، وصاحب قلم سيّال، ولديه وفرة في الكتابة، ولكن ألاحظ أن بعض مقالاته تحتاج لإعادة صياغة؛ ربما لأنه بدأ يشعر بالملل، وقد استفاد من الترجمة والدراسة في الغرب، ولذلك لديه كثافة في الإنتاج، وحسن توظيف للمفردة الجميلة، وهو شخص بريء ومظلوم أحياناً؛ لأن ما في قلبه على لسانه، وأحياناً أسلوبه الكتابي لا يؤدي إلى ما يريد، ويحمد له ملاحقته للشأن اليومي، وملاحقته للشأن العام في مقالاته، وتوجيه الرسائل لبعض الرموز في المجتمع من خلالها، لكنه أحياناً يتخلى عن هدوئه ويكون أكثر حدة".
وأخذ "العرفج" على "الموسى" أنه "أحياناً يتسرع في نقل المعلومة من دون التوثق من المصادر، ذاكراً أمثلة من بعض مقالاته"، وختم حديثه عنه قائلاً: "إنه من شدة براءته، فإن عائلته تقبض راتبه كاملاً، وتقتص له ما يكفيه كل يوم!".
وبالإضافة إلى ذلك، علق "العرفج" على مقاطع عدة منتشرة في "اليوتيوب"، وذلك عبر فقرة خاصة يطل بها من خلال برنامج "يا هلا" على "روتانا خليجية" من تقديم "علي العلياني" كل ثلاثاء في التاسعة والربع مساء، يواصل ظهوره - من خلالها - بعد العيد بمشيئة الله.