اعتمد مجلس صيانة الدستور الإيراني أوراق ثمانية مرشحين فقط، كلهم من المحافظين، للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو المقبل، مستبعداً الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، واسفانديار رحيم مشائي، مستشار الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية أن المجلس منع "رفسنجاني" و"مشائي" من الترشح، في حين وافق على قائمة تضم ثمانية مرشحين أعلنتها وزارة الداخلية في وقت متأخر اليوم.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية عن مصادر وصفتها بال"مطلعة" "أن "رفسنجاني"، الذي شغل منصب الرئاسة لولايتين (1989-1997)، و"مشائي"، الذي يحظى بدعم الرئيس محمود أحمدي نجاد قد استبعدا من السباق الانتخابي".
وأضاف المصدر "إن مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن تحديد أهلية المرشحين للانتخابات، قبل ترشح ثمانية ينتمون إلى التيار المحافظ المقرب من المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي".
ويعد أهم المرشحين المحافظين الثمانية الذين تم قبول أوراق ترشحهم سعيد جليلي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي وكبير المفاوضين للملف النووي الإيراني.
وتم قبول ترشيح رئيس بلدية طهران، محمد باقر قاليباف والنائب والرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل، ومستشار المرشد الأعلى لإيران علي أكبر ولايتي.
ويتنافس كذلك في الانتخابات الرئاسية حسن روحاني، ومحمد غارازي ومحسن رضائي ومحمد رضا عارف.
وحال تأكد هذه الأسماء، فستصبح الانتخابات الرئاسية، الأولى التي تشهد قيوداً غير مسبوقة في تاريخ جمهورية إيران الإسلامية منذ تأسيسها في 1979، حيث لم يتم قبول أي مرشح من خارج التيار المحافظ المتشدد الذي يهيمن على السلطتين القضائية والتشريعية ويسعى لإحكام قبضته على التنفيذية أيضاً.