تفاعلت هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية مع ما نشرته "سبق" يوم الخميس الماضي عن قضية أم عبدالله التي تعرضت للعنف الأسري من قبل والدها وزوجها وأصبح ملاذها كورنيش الدمام بعد معاناة عاشتها لسنوات. ووجه رئيس الهيئة معالي الدكتور بندر العيبان بعد الاطلاع على الخبر المنشور في صحيفة "سبق" مشرفة الفرع النسائي لحقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية شريفة الشملان بالوصول لأم عبدالله ودراسة حالتها كاملة واتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير الأشياء العاجلة لها وبدء البحث عن توفير فرصة عمل لزوجها ومحاولة إصلاح مشاكلها مع أسرتها. والتقت "سبق" بدورها أم عبدالله بعد لقاء حقوق الإنسان لها وقالت: "إن حقوق الإنسان وفرت لي ولزوجي وطفلي سكناً محترماً وبعض المواد الغذائية ومبلغاً مادياً وأخذ مندوبها نسخة من ملف زوجي لتأمين وظيفة مناسبة له، ووعدوا بدراسة حالتي والوقوف عليها". وتقدمت أم عبدالله بالشكر الجزيل للحكومة الرشيدة التي تقف مع كل مواطن محتاج، مؤكدة أن ذلك إن دل على شيء إنما يدل على تفاعل حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبد العزيز مع مثل هذه الحالات والحالات الأخرى والوقوف جنباً إلى جنب مع كل مواطن. وكانت "سبق" نشرت يوم الخميس الماضي معاناة المعنفة أم عبدالله التي لم تجد حلاً لمأساتها سوى الحديث عن سنوات نالت فيها العنف على يد والدها ثم على يد طليقها، بعد أن تبرأت منها والدتها، ولم تجد سوى كورنيش الدمام كمأوى لها وطفلها.. متسائلة عن الذنب الذي اقترفته حتى تنال العقاب من والدها ووالدتها وطليقها السابق، حيث إنها تعرضت للعنف والضرب على يدي والدها وطليقها السابق الذي اعتدى عليها بالضرب والركل حتى أسقطت جنينها ولجأت إلى كورنيش الدمام كمأوى لها بعد أن تخلى عنها الجميع لتتزوج بآخر بعد أن رفض أهل زوجها الذي فصل من عمله وأصبح من ضمن العاطلين بتاتاً زواج ابنهم من مطلقة ولسان حالها يقول وهي تعيش الحياة القاسية: هل ذنبي إنني مطلقة؟. يذكر أن جميع القراء تفاعلوا مع قضية أم عبدالله بعد نشرها ولم تخلُ الرسائل والتعليقات من طلب مساعدتها والوقوف معها واستنكار ما حدث لها من عنف أسري .