تعاني محافظة ثار منذ نشأتها من غياب عدة إدارات خدمية ضرورية لمواطنيها، مثل الضمان الاجتماعي، ما تسبب في معاناة حقيقية لمواطني المحافظة، والمراكز والقرى التابعة لها، وأجبرتهم على قطع مسافات طويلة بحثاً عن تلك الخدمات في محافظات مجاورة، رغم وقوع محافظتهم ضمن نطاق منطقة نجران الحضري. وقال المواطن صابر آل مخلص، في اتصال مع "سبق": إن غياب مكتب الضمان الاجتماعي في المحافظة تسبب في حدوث معاناة حقيقة للأهالي، لا سيما كبار السن والأرامل والأيتام والمطلقات، حيث يتبعون حالياً مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة حبونا أو منطقة نجران، الذي يبعد كثيراً عن المحافظة، ويشهد زحاماً بسبب خدمته لأكثر من محافظة، مطالباً بضرورة إيجاد مكتب لخدمة هذه الفئات التي تزداد عاماً بعد آخر.
وأرجع "آل مخلص" هذه المعاناة إلى عدم التخطيط المسبق للحاجة الفعلية للمحافظة من الخدمات، معتبراً أن الجهات المسؤولة لا تدرك أن المحافظة شهدت طفرة عمرانية وسكانية كبيرة خلال الأعوام الماضية، وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان أن يتم تزويدها بهذه الخدمات.
وأضاف: منذ سنوات طويلة يعاني سكان محافظة ثار وما حولها عند انتقالهم إلى منطقة نجران لتقديم طلباتهم أو عمل البحوث الاجتماعية لدى مكتب الضمان الرئيسي؛ نظراً لأن منهم الأسر الفقيرة والمرضى والعجزة والمقعدين، ومنهم من لا يملكون حتى أجرة السيارة لنقلهم، وليس هناك من يعولهم لمرافقتهم، لذلك لا يصلون إلى نجران إلاّ بعد جهد جهيد وتعب مرير وتكاليف باهظة وصعوبات بالغة ومنهم من لا يستطيع الوصول، وبالتالي يحرم من إعانة الضمان الاجتماعي.
وناشد أهالي محافظة ثار وزارة الشؤون الاجتماعية ومعالي الوزير المسارعة في افتتاح مكتب فرعي للضمان الاجتماعي على أن يكون في محافظة ثار، لما سيوفره من عناء ومشقة عند الذهاب إلى مكتب نجران، وذلك أسوة بباقي محافظات المنطقة.