لم يشفع لمحافظة أحد رفيدة وقوعها ضمن نطاق مدينة أبها الحضري بأن تنعم بوجود عدة إدارات خدمية ضرورية لمواطنيها، فما زالت منذ نشأتها تفتقد إلى إدارات تعنى بخدمات الزراعة، الضمان الاجتماعي، الأحوال المدنية، والجوازات، مما تسبب في معاناة حقيقية لمواطني المحافظة والمراكز والقرى التابعة لها، تمثلت في قطعهم لمسافات طويلة بحثا عن تلك الخدمات في محافظات مجاورة. عن هذا الواقع قال المواطن يحيى آل ماعز: « منذ سنوات طويلة والأهالي يطالبون بإحداث فرع للزراعة، ولكن لم يتحقق هذا الطلب رغم أهميته في خدمة المزارعين والثروة الحيوانية بالمحافظة، وكذلك ما يختص بسير حجج الاستحكام إذ يقطع المواطنون مسافة طويلة إلى محافظة خميس مشيط لإنهاء معاملاتهم». معاناة مستمرة بدوره، قال المواطن صالح بن يحيى: «إن غياب مكتب الضمان الاجتماعي في المحافظة تسبب في حدوث معاناة حقيقة للأهالي لا سيما كبار السن والأرامل والمطلقات، حيث يتبعون حاليا لمكتب الضمان الاجتماعي في سراة عبيدة الذي يبعد كثيرا عن أحد رفيدة، ويشهد ازدحاما بسبب خدمته لأكثر من محافظة»، مشيرا إلى ضرورة إيجاد مكتب لخدمة هذه الفئات التي تزداد عاما بعد آخر. أين التخطيط المسبق وينتقد المواطن عبدالله مشبب وتاح عدم التخطيط المسبق من قبل جهات الاختصاص للحاجة الفعلية لمحافظة أحد رفيدة من الخدمات، معتبرا أن تلك الجهات لا تدرك أن المحافظة شهدت طفرة عمرانية وسكانية كبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية، فضلا عن تصنيفها ضمن منطقة أبها الحضرية، وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان أن يتم تزويدها بهذه الخدمات. وأشار آل وتاح إلى أن المحافظة تفتقد إلى فرع للجوازات، عطفا على عدد السكان وعدد العمالة، إذ يضطر الأهالي إلى مراجعة جوازات خميس مشيط أو سراة عبيدة أو أبها لإنجاز معاملاتهم أو تلك الخاصة بعمالتهم. الأحوال المدنية ويؤكد المواطن سعد جار الله أن من ضمن أهم الإدارات التي تفتقد المحافظة إليها هي الأحوال المدنية، فكثير من إجراءات إضافة المواليد أو استخراج بطاقات الهوية وسجلات العائلة تتطلب من الأهالي قطع عشرات الكيلو مترات إلى سراة عبيدة أو خميس مشيط لإنجازها، وناشد المسؤولين في المحافظة والمنطقة الإسراع بتوفير هذه الإحتياجات من الإدارات الخدمية للحد من معاناة المواطنين.