جازان - عبدالله السروري: تصوير - هشام موسى: طالب أهالي ومشايخ وأعيان محافظة العارضة وما حولها من جبال العبادل وسلا بمنطقة جازان، وافتتاح مكتب للضمان الاجتماعي يكون بالقرب من مساكنهم والوصول إليه بكل يسر وسهولة في محافظة أبو عريش، بدلاً من مراجعتهم المستمرة للمكتب الرئيسي للضمان الاجتماعي بمدينة جازان الذي يبعد عن مقر إقامتهم مسافة 85 كم يجدون خلالها كل المعاناة والمشقة عند التقديم، أو عند إجراء البحوث التتبعية، خاصة وان الوزارة قد قامت قبل شهر بافتتاح مكتب جديد فرعي للضمان الاجتماعي لأهالي محافظة صامطة رغم قربهم من مكتب جازان بمسافة 55 كم. الشيخ مثقب السفياني أحد مشايخ محافظة العارضة قال عن مطالب الأهالي الضمان الاجتماعي له أهمية كبيرة لدى شريحة كبيرة من المحتاجين والعجزة والنساء الأرامل والمطلقات والأيتام وأسر السجناء بما يقدمه الضمان من خدمات اجتماعية وإنسانية لتلك الفئة، مشيراً إلى أنه منذ سنوات طويلة ظل سكان محافظة العارضة وما حولها يعانون عند انتقالهم إلى مدينة جازان لتقديم طلباتهم أو عمل البحوث الاجتماعية لدى مكتب الضمان الرئيسي بجازان نظراً لأن هؤلاء الأهالي منهم الأسر الفقيرة والمرضى العجزة والمقعدين ومنهم من لا يملك حتى أجرة السيارة لنقله إلى جازان وليس هناك من يعولهم لمرافقتهم إلى جازان لذلك لا يصلون إلى جازان إلاّ بعد جهد جهيد وتعب مرير وتكاليف باهظة وصعوبات بالغة ومنهم من لا يستطيع الوصول إلى جازان وبالتالي يحرم من اعانة الضمان الاجتماعي لذا نأمل وتقديراً لكل الظروف القاهرة الآنفة الذكر من وزارة الشؤون الاجتماعية ومعالي الوزير الذي نلمس منه كل خير وتعاون المسارعة في افتتاح مكتب فرعي للضمان الاجتماعي على أن يكون في محافظة أبو عريش القريبة وبذلك توفير الكثير من العناء والمشقة عند الذهاب إلى مكتب جازان، وذلك اسوة بافتتاح مكتب الضمان حديث لأهالي محافظة صامطة رغم قربهم من جازان. المواطن أحمد محمد مهدي من سكان جبال سلا يقول: عندي أقارب كثيرون أغلبهم من النساء والمسنين، إضافة إلى بقية السكان في الجبل من أرامل ومطلقات وأيتام وهؤلاء يستفيدون من الضمان الاجتماعي بمدينة جازان ولكن النزول إلى مدينة جازان من الجبل يشكل عليهم خطورة بالغة ومعاناة شديدة بعد قطعهم لمشوار طويل للوصول إلى جازان لمراجعة مكتب الضمان هناك، رغم ان وزارة التربية والتعليم وكذا وزارة الصحة قد أنشأت العديد من المدارس ومراكز الرعاية الأولية لأهالي الجبل لذا نأمل وآملنا كبير في معالي وزير الشؤون الاجتماعية في افتتاح مكتب للضمان الاجتماعي قريب من تلك الجبال ويخدم شريحة كبيرة من سكانها ويخفف عليهم عناء المشقة والتعب. ويقول موسى جابر عبدلي وهو من سكان جبل العبادل: أنا مواطن كبير في السن وعملت طول عمري في الحراثة والزراعة ولم التحق في حياتي بأي وظيفة وأعول أسرة كبيرة قوامها 12 فرداً أغلبهم أطفال، وليس لي بعد الله إلا الإعانة السنوية للضمان الاجتماعي أعيش منها وأبنائي، وقد واجهت صعوبة كبيرة عند التقدم إلى مكتب جازان نظراً لبعد المسافة ووعورة الطريق، وتتكرر معي ومع غيري من سكان الجبل المستفيدين من الضمان المعاناة نفسها عند المراجعة، ونجد صعوبات للوصول إلى جازان لذلك آمل من المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية مراعاة أحوالنا والنظر إلى أوضاعنا بعين الرحمة في سبيل افتتاح مكتب للضمان قريب من مساكننا لمراجعته بكل هدوء وارتياح. المواطنة (م. ن. ع) تسكن في جبال العبادل تقول: أنا امرأة أرملة فقيرة توفي زوجي وخلف لي (8) من الأبناء ولم يلتحق زوجي في حياته بأي وظيفة حكومية سوى انه كان يعمل في جمع الحطب وبيعه ونعيش منه. وبعد وفاة زوجي وجدت نفسي وحيدة وأبنائي ولا أملك شيئاً أنفق به على نفسي وأبنائي الأطفال، ودلني أحد سكان الجبل إلى الضمان الاجتماعي بجازان وتقدمت إليه وكان لزاماً عليّ أن أذهب بنفسي إلى جازان للتقديم إلى الضمان وقد طلبوا مني مبالغ مالية كبيرة حتى ايصالي إلى جازان وأنا امرأة فقيرة لا أملك المال الكافي لتسديد أجرة السيارة، وبعد رجائي لأصحاب السيارات وافق أحدهم بمبلغ 200 ريال ذهاباً وإياباً أقوم بدفع المبلغ بعد استلامي لاعانة الضمان الاجتماعي السنوية وهذا حال الكثير من النساء الأرامل والأيتام هنا في هذه الجبال لذلك نتمنى فتح مكتب للضمان الاجتماعي قريب من مساكننا يخدم الفقراء والمحتاجين والعاجزين في الوصول إلى مكتب جازان.