تذمَّر عدد من أولياء أمور الطلاب والمعلِّمين بمدرسة بدر الابتدائية بمحافظة المجاردة بمنطقة عسير؛ من تصدُّع جدران المدرسة وتشقُّقها، وأبدى طلاب المدرسة تخوُّفهم من سقوط سقف المدرسة فوق رؤوسهم، خاصة بعد تساقط أجزاء كبيرة منه أو نشوب حريق؛ بسبب التمديدات المكشوفة. وقال أحد أولياء الأمور محمد عبد الرحمن الشهري: "نطالب إدارة تعليم محايل عسير بتدارك الوضع قبل وقوع كارثة تعليمية، ونتساءل في الوقت نفسه متى تنتهي معاناة أبنائنا اليومية مع هذا المبنى، والذي مضى على إنشائه قرابة 30 عاماً، ظهرت معه تجاعيد السنين في كثرة التصدُّعات والتشقُّقات المرعبة".
فيما قال صالح علي الشهري أن الخوف بات يطارد أبناءهم، وخاصة من يدرس في المرحلة الابتدائية، وأشار إلى أن عُمْر المدرسة الافتراضي يُعتبر منتهياً تماماً، واستدرك قائلاً: "المنطقة تمرُّ بموجة أمطار مستمرَّة مما ينبئ بسقوط سقف المدرسة في أي لحظة فوق رؤوس الطلاب والهيئة التعليمية"، وذكر عدد من الطلاب والمعلِّمين أنهم في كل يوم دراسي يجمعون بقايا الأجزاء الصلبة (الصبَّة الخرسانية) من الفصول وفي الممرات، وكذلك سُلَّم الصعود إلى الأدوار العلوية (الدَّرَج).
مدير المدرسة رافع سعد الشهري قال بدوره إن المدرسة لم تحظَ كغيرها من المدارس الأخرى بعملية الترميم والصيانة، وأشار إلى أن المدرسة كانت مرشَّحة لإقامة برنامج "فينا خير"، الذي تقيمه الوزارة في كل مناطقها التعليمية، ولكن اللجنة التي زارت المدرسة رأت عدم صلاحيتها؛ بسبب كثرة تصدُّعات المبنى.
"سبق" هاتفت مدير مكتب التربية والتعليم بالمجاردة علي بن سردة الشهري، الذي قال إنه لا يتوقَّع أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة، وأضاف أن مدير التعليم زار المدرسة هو ولجنة أخرى، وهي من ضمن المدارس المُدرجة في جدولة الترميم والصيانة بالمجاردة.