أجبر سوء تنفيذ مشروع مدرسة حكومية حديثة في محافظة العارضة، اللجنة المكلفة بالكشف على المبنى على استخدام قوة النظام في إخلاء 220 من منسوبي مدرسة الدقيقة الابتدائية والمتوسطة للبنين بعد رصدها تشققات وتصدعات في جدران بعض الفصول والغرف بالمبنى، وظهور هبوط في أرضيات الساحات والممرات، واكتشاف فجوات عميقة متصلة بتمديدات الكهرباء تشكل خطورة على أرواح الطلاب. ورفعت اللجنة المشكلة من إدارة الدفاع المدني في محافظة العارضة والبلدية توصياتها لإدارة المدرسة بإخلاء المبنى الحكومي المكون من ثلاثة طوابق فوراً، والانتقال إلى موقع آخر أكثر أماناً على سلامة الطلاب ومنسوبي المدرسة، الأمر الذي دفع الإدارة إلى الانتقال لمدرسة الصيابة كأقرب وأنسب موقع يمكن مواصلة العملية التعليمية فيه. وحددت إدارة المدرسة موعد الدراسة على أن تبدأ عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وتنتهي عند الخامسة مساء. وسبب هذا التوقيت وبعد المسافة ما بين مساكن الطلاب والمدرسة المنقولين إليها معاناة يومية للطلاب وأولياء أمورهم، الذين اعتبروا وضع تعليم أبنائهم لا يتناسب مع عامل الوقت خاصة عندما يكونون مختلفين في أدائهم التعليمي عن غيرهم من زملائهم في المدارس الأخرى. وكشف مصدر مطلع ل "الوطن" أمس أن مجموعة من أولياء أمور بعض طلاب المدرسة نقلوا أبناءهم إلى مدارس أخرى حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم في الفترة الصباحية. وأشار المصدر إلى أن وضع المدرسة لا يزال كما هو، حيث لم تقم الجهات المعنية في إدارة التربية والتعليم بصيانة المبنى وترميم تلك التشققات والتصدعات ومعالجة الهبوط بأرضيات المدرسة رغم الشكاوى المقدمة إليهم وإلى مكتبهم في محافظة العارضة، حتى يتمكن الطلاب من العودة إلى مدرستهم في أسرع وقت ممكن. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى القحطاني أنه تم تشكيل لجنة مكونة من الدفاع المدني بالعارضة ومهندسين من بلدية العارضة ومدرسة الدقيقة للوقوف على حالة المبنى حيث اتضح وجود هبوط وبعض التشققات في بعض أجزاء المبنى. وأضاف أن اللجنة أوصت بإخلاء المبنى حفاظا على سلامة الطلاب والمعلمين. إلى ذلك، أجرت "الوطن" عددا من الاتصالات بمدير الإعلام التربوي في تعليم جازان محمد الرياني للحصول على رأيه فيما يتعلق بشأن المدرسة إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.