أعرب وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، عن سعادته بمشاركة الصين كضيف شرف في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) لهذا العام، مؤكداً على عمق العلاقات السعودية الصينية في شتى المجالات، وموضحاً أن مهرجان الجنادرية دائماً ما يكرس غاياته النبيلة في ربط الماضي بالحاضر، واستشراف المستقبل من خلال فعاليته المتميزة والمتنوعة. وقال الدكتور خوجة إن العصر الذي نعيشه يؤكد أهمية تعميق وترسيخ العلاقة بين العلم والمعرفة، وهو ما اهتم به المهرجان من خلال تجسيد روح وتاريخ السعودية، مبيناً أن مسؤولي المهرجان يعتبرون مشاركة الدول المختلفة في هذه التظاهرة الثقافية إثراء ثقافياً ومعرفياً لها.
وأشار الدكتور خوجة إلى أن مشاركة الصين ستثري المهرجان من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتمنح الجميع في المملكة التعرف أكثر وعن قرب، على حضارة الصين القديمة والعريقة، وكيف تميزت في العصر الحاضر من خلال الحراك الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الصيني، والذي فرض نفسه على المشهد العالمي بالكثير من الإنجازات الفنية والثقافية والعلمية.
من جانبه، أعرب لي تشينغ وين، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، عن أمله في ظهور المشاركة الصينية بشكل يرضي تطلعات المتابعين وزوار مهرجان الجنادرية، مشيداً بالحضارة الإسلامية وإسهامها في المجالات الثقافية والعلمية، موضحاً أن مشاركة الصين تأتي تحت شعار "الصين تتألق جمالاً"؛ لتوضح الصورة القديمة والحديثة للصين التي تربط الحضارة الصينية مع الحضارة الإسلامية، حيث يعكس المعرض الصورة الحقيقية التي تؤدي دورها في زيادة التعارف بين الشعبين الشقيقين.
يُذكر أن الصين هي ضيف الشرف في مهرجان "الجنادرية" لهذا العام، ويضم وفدها 200 شخص، و15 هيئة تعرض جميعاً 30 نوعاً من المهارات، بالإضافة إلى عقد ندوات حول العلاقة الصينية والسعودية، وتندرج مشاركة الصين التي ستكون تحت شعار "الصين بلاد تتألق جمالاً" في جناح يمتد على مساحة تقدر بنحو 2000 متر مربع في إطار حرصها على توطيد أواصر الصداقة مع السعودية.