تحل جمهورية الصين ضيف الشرف في المهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة الجنادرية 28 هذا العام، ويضم الوفد الصيني 200 شخص و15 هيئة تعرض جميعا 30 نوعا من المهارات، بالإضافة إلى إقامة ندوات حول العلاقة الصينية والسعودية، وتندرج مشاركة الصين التي ستكون تحت شعار «الصين بلاد تتألق جمالا» في جناح يمتد على مساحة تقدر بنحو 2000 متر مربع في إطار حرصها على توطيد أواصر الصداقة مع السعودية. وأعرب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري عن ترحيب المملكة بمشاركة الصين، وقال إن «مشاركة دولة الصين الصديقة في هذه الدورة تعد إضافة نوعية جديرة بالاهتمام، بوصفها دولة عريقة في تراثها، عملاقة في حضارتها ومكانتها ومنجزاتها»، وأكد أن مشاركة الصين في المهرجان تنسجم مع توجهات الملك عبد الله بن عبدالعزيز في تحقيق التلاقي بين الثقافات وتبادل التجارب الخلاقة التي تدعم البعد الإنساني وتنشر الوئام والسلام في العالم. من جهته، اعتبر رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني رئيس جمعية الصداقة السعودية الصينية عبدالرحمن الجريسي أن مشاركة الصين في المهرجان تترجم الرؤية المشتركة والصداقة بين القيادتين والشعبين السعودي والصيني وما يتمتعان به من إرث ثقافي وتراث عريق. بدوره، قال السفير الصيني لدى الرياض لي تشينغ إن «مشاركة الصين تعكس الصورة القديمة والحديثة للصين، والتي تربط الحضارة الصينية مع الحضارة الإسلامية، حيث يبرز المعرض الصورة الحقيقية التي تؤدي دورا في زيادة التعارف بين الشعبين الشقيقين». وأوضح أن شعار الجناح الصيني «الصين بلاد تتألق جمالا» يهدف إلى إظهار معالم الحضارة الصينية التراثية والعصرية من خلال العروض داخل وخارج الجناح والندوة الخاصة بعمق العلاقة الثقافية الصينية السعودية وغيرها من الفعاليات. وأشار إلى أن الجناح الصيني يضم ثلاثة أجزاء تجسد موضوعات «خلق الحضارة»، و«المشاركة الحضارية، و«التبادل الحضاري»، مضيفا أن المعرض الصيني ينقسم إلى أربعة فصول «عالم المطرزات الحريرية» و«تذوق العذوبة والعتيق»، و«أرض التأديب والتهذيب»، و«تخطي العصور والقرون». وبين أن الجناح الصيني سيشهد فعالية «يوم الثقافة الصينية»؛ مثل يوم شرب الشاي ويوم الفن الخزفي ويوم أزياء قومية الهان ويوم خط اليد ويوم تاجي، إضافة إلى عروض تشكيلية وحرف التطريز المعروفة بانتمائها إلى الثقافة الحريرية العتيقة. ولفت إلى أن زوار الجناح الصيني سيتعرفون على الوسائل المعاصرة للمحافظة على الصحة ووراثة ثقافة الأكل الإسلامي وإصلاحها وإبداعها، والفنون الصينية الخمسة: الأدوات الموسيقية، الكتب، الشاي، الأزهار، والبخور، كما سيتعرفون على العروض الشابة الحيوية المتمثلة في الخزف الصيني الذي ذاعت شهرته في أنحاء العالم والأدوات الموسيقية الخزفية الدقيقة التي صنعت في جينغدتشن.