أنهت جهة حكومية مهمة بالعاصمة الرياض التعاقد مع شركة نظافة مشهورة، لاكتشاف العاملين في الجهة الحكومية أن معظم عمال النظافة لصوص, حيث يقومون بالسطو على متعلقات الموظفين الموجودة على مكاتبهم وإخفائها وإخراجها خارج المبنى, وقد تم ضبط عدد من العمال متلبسين بالسرقة. وكان عدد من العاملين في المصلحة الحكومية, اشتكوا من سرقة متعلقاتهم من فوق مكاتبهم من جوالات ونظارات وغيرها, وقد اجتهد بعض الموظفين في فك لغز السرقات المتكررة من مكتب لآخر, فتم وضع تصرفات عمال النظافة تحت المجهر, ومراقبة تحركاتهم عند تنظيف المكاتب, وإيهام العمال بأنهم لا يتابعون, وكانت المفاجأة أن عمال النظافة ابتكروا حيلة ذكية في السطو على متعلقات الموظفين، حيث يقوم العامل عند تنظيفه للمكتب بالاستيلاء على أي شيء ثمين يجده, ويضعه في كيس زبالة, ويربطه بإحكام ويخفيه داخل صندوق القمامة مع تمييزه بإشارة معينة ليسهل معرفته, ثم يقوم بأخذ مخلفات النظافة وإخراجها من المبنى ووضعها في الصندوق المخصص للقمامة, ويلتقط الكيس الذي دس به المسروقات ويخفيه أسفل صندوق القمامة، وعند انتهاء دوام الموظفين في الهيئة الحكومية, والانتهاء من نظافة المبنى يقوم لصوص النظافة بأخذ مسروقاتهم إلى محل إقامتهم. وقد تم ضبط أحد العاملين متلبساً بالسرقة, الذي أرشد بدوره زملاءه الذين يقومون بالأفعال نفسها, واستدعت الشؤون الإدارية بالجهة الحكومية المسؤول عن شركة النظافة وتم فسخ العقد مع الشركة.