"لم أشعر بطعم الراحة ولا الهدوء ولا السعادة إلا في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهزني صوت الأذان كأنني أول مرة أسمعه، رغم أنني عملت عاماً في الكويت و4 سنوات في الرياض، ولم يمضِ عليّ سوى أسبوع في المدينةالمنورة". كلمات قالها "م. أ.ع" نقلاً عن مكفولته العاملة السريلانكية التي أسلمت بعد أن كانت على النصرانية، وقد رفض ذكر اسمه صريحاً في الخبر ابتغاء مرضاة الله.
ويحكي "م. أ.ع" قصة إسلام مكفولته ودخولها في دين الله، بعد أسبوع واحد من عملها لدى أسرته، وقال: الحمد لله، نعاملها كواحدة من أبناء الأسرة، ونعطيها حقوقها، ونحسن معاملتها كما أمرنا الإسلام.
وعن قصتها قال "م. أ.ع": كنا في أشد الحاجة إلى عاملة منزلية؛ تساعد زوجتي في البيت، وبعد بحث توصلنا إلى تلك السريلانكية، فجاءت إلى منزلنا الذي يقع في أحد الأحياء خارج حدود الحرم النبوي، فأحسنت زوجتي مقابلتها، وعلمتها المطلوب منها وما هي حقوقها وما هي واجباتها، وأخبرتها بأن تعتبر نفسها واحدة من الأسرة؛ لأن ديننا يأمرنا بذلك؛ فانشرح صدرها، وبدأت تسال زوجتي أسئلة كثيرة عن الإسلام، وما الفرق بينه وبين غيره من الأديان، وخصوصاً أنها وُلدت نصرانية، وأهلها وزوجها يدينون بهذه الديانة. ويضيف قائلاً: بدأنا في إعطائها المعلومات عن الإسلام بشكل مبسط، وكانت تتقبل برضا، وتزيد من أسئلتها، وإذا بها تقول لزوجتي إنها لم تشعر بطعم الراحة والسعادة إلا بعد أن قدمت إلى المدينة؛ فأخذت زوجتي تبين لها فضل مدينة رسول الله وبعض المعلومات عن خاتم الأنبياء، وقبيل انتهاء الأسبوع الأول من عملها في بيتنا إذا بالسريلانكية تقول لزوجتي "أريد أن أدخل في الإسلام؛ لقد هزني صوت الأذان رغم أنني عملت في الرياض 4 سنوات ومن قبلها عاماً في الكويت"؛ فحمدنا الله - عز وجل - وتأكدنا من حسن نيتها وصدقها، وأشهرت إسلامها، وجارٍ اتخاذ الخطوات الأخرى لإثبات إسلامها رسمياً، والحصول على شهادة تثبت إسلامها. وأضاف: الأكثر من ذلك أننا فوجئنا بأنها كانت تقص كل شيء نعلمه لها عن الإسلام لزوجها الذي يعيش في سريلانكا، وأنها بمجرد أن أخبرته بأنها أعلنت إسلامها إذا به يعلن إسلامه أيضاً في اتصال هاتفي معها.