أكد وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط أن مصر مستعدة لدعم السعودية إلي أبعد مدي, ولن تتركها بمفردها في مواجهة الأوضاع المتوترة والأخطار الأمنية في منطقة الخليج, لأن مصر والسعودية قوتان رئيسيتان يجب حمايتهما , فيما نشرت صحيفة " السياسة" الكويتية اليوم عن مصادر بريطانية نبأ إرسال 100 ألف جندي مصري إلى الخليج في إطار مبادرة مصرية لتفعيل التعاون العسكري بين مصر ودول الخليج. وأكد أبوالغيط في حديث لبرنامج "حالة حوار" اليوم السبت علي التليفزيون المصري أن مصر هي المستودع الاستراتيجي الداعم لكل دولة عربية قد تتعرض لمصاعب , مشيرا إلى أن هناك أوضاعا في الخليج تؤشر إلى مواجهات. وحول معني التصريح الذي أدلي به بأن مصر مستعدة إلى أن تذهب الى أبعد مدى لكي تساعد السعودية، وقال ابوالغيط إن الأمة العربية فيها قوتان رئيسيتان يجب حمايتهما وهما مصر والسعودية.. وأن مصر لا يمكن أن تترك السعودية بمفردها ويجب أن نقف معها ويدعمها ونحن علي استعداد لدعم السعودية إلى أبعد مدي. وحول زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى القاهرة وما قيل عن وساطات مصرية بين إيران ودول الخليج متزامنة مع زيارة الرئيس مبارك لعدد من دول الخليج قال أحمد أبوالغيط :" هذا شيء من الخيالات, لأن لاريجاني جاء الى القاهرة لكي يشارك في اجتماعات إتحاد برلمانات الدول الإسلامية, أي أنه لم يأت لمباحثات ثنائية إلى مصر, والمجاملة التقليدية تقول إنه عندما يأتي إلى القاهرة يطلب مقابلة رئيس الدولة, والرئيس مبارك لديه هذا القدر الكبير من المجاملة لكي يستقبله ويقول له رأيه في الأداء الإيراني ". وفى سياق ذي صلة نسبت صحيفة " السياسة" الكويتية اليوم السبت إلى مصادر بريطانية معلومات غربية موثوقة عن مبادرة مصرية لتفعيل التعاون العسكري بين مصر ودول الخليج عن طريق إرسال مابين 50 و100 ألف جندي مصري الى الخليج لمشاركة قواتها الدفاع عن أراضيها في حال اندلاع حرب غربية- إيرانية لابد وأن تطول دول الخليج وما هو أبعد منها, في محاولة من كل الأطراف لتجنب استخدام أراضيها ممراً أو مستقراً للقوات الأجنبية, ولإثبات وجود قوة عربية مشتركة فاعلة يمكن أن تدافع عن حدودها.