قال وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط ، الجمعة 25-12-2009، أن مصر هى المستودع الاستراتيجى الداعم لكل دولة عربية قد تتعرض لمصاعب، منوها بأن هناك أوضاعاً فى الخليج تؤشر إلى مواجهات. وعلق أبو الغيط، فى حديث لبرنامج (حالة حوار)، الذى يبث، السبت 26-12-2009، على التليفزيون المصرى على التصريح الذى أدلى به بأن مصر مستعدة إلى أن تذهب لأبعد مدى كى تساعد السعودية، قائلا : " الأمة العربية فيها قوتان رئيسيتان يجب حمايتهما وهما : مصر والسعودية، ومصر لا يمكن أن تترك السعودية بمفردها ويجب أن نقف معها وندعمها ونحن على استعداد لدعم السعودية إلى أبعد مدى". ولفت وزير الخارجية المصرى الى أن" الدول العربية تواجه إشكالية متعلقة بالملف النووى الإيرانى والطموحات الإيرانية فى المنطقة"، مشيراً إلى أن" إيران تسعى للاستفادة مما تتيحه لها اتفاقية منع الانتشار النووى فى الحصول على إمكانيات نووية، فى حين أن الغرب يرى أن إيران تقوم بأداء يستثير الشكوك". وعن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى إلى القاهرة وما تردد عن وساطة مصرية بين إيران ودول الخليج متزامنة مع زيارة الرئيس المصرى حسنى مبارك لعدد من دول الخليج، قال أبو الغيط :"هذا شىء من الخيال، لأن لاريجانى جاء إلى القاهرة كى يشارك فى اجتماعات اتحاد برلمانات الدول الإسلامية، أى أنه لم يأت لزيارة ثنائية لمصر، والمجاملة التقليدية تقول إنه عندما يأتى للقاهرة يطلب مقابلة رئيس الدولة، والرئيس مبارك لديه هذا القدر الكبير من المجاملة كى يستقبله ويقول له رأيه فى الأداء الإيرانى". وفى سياق آخر, أوضح أبوالغيط ردا على سؤال حول ما أثير بشأن الجدار الذى تقيمه بلاده على الحدود مع قطاع غزة, أن "مصر أقامت جداراً منذ سنوات مع إسرائيل عندما كانت تحتل القطاع وقام بعض الفلسطينيين فى يناير 2008 بتحطيم السور المصرى، وقلنا فى وقتها فلتتوقفوا عن الاعتداء على الأراضى المصرية، واليوم هناك إنشاءات هدفها منع هؤلاء الذين يقتحمون ويتسربون إلى الأراضى المصرية". ونفى أبو الغيط ما تردد فى بعض وسائل الإعلام عن احتمالات توقف مصرعن استكمال المنشآت الهندسية على الحدود مع قطاع غزة، وقال :" الدولة المصرية ليست على استعداد، لأن تتوقف عن حماية شعبها و لا يمكن أن يدفع أحد الدولة المصرية للخشية من أمر يحمى الأمن القومى المصرى".