اتهم مواطن مستشفى الملك فهد المركزي بجازان بتعطيل سفر شقيقه لإجراء عملية جراحية في المثانة، مبيناً أن شقيقه "يتبوَّل" منذ سنة عن طريق "أنبوب" موصول بجسده بعد ضياع ملفه. وقال يحيى علي محمد عناتر ل"سبق" إن شقيقه حسن (21 عاماً) تعرَّض لحادث سير في شهر جمادى الأولى من العام الماضي، أُصيب إثره بتمزق في "المثانة"؛ ما أدى إلى تعطل وظيفتها، وكسر في الحوض؛ وتم نقله إلى مستشفى صامطة العام، وأجريت له عمليه جراحية "قسطرة"، وذلك بإيصال أنبوب عبر المثانة؛ حتى يتمكن من "التبول"، وبعد شهر مُنح إذناً بالخروج من المستشفى، وبعد المراجعة الأولى طلب الأطباء منه مراجعة مستشفى الملك فهد "المركزي".
وتابع "عناتر": أُجريت له الفحوصات الطبية اللازمة في مستشفى الملك فهد، وأُعطي موعداً بعد 6 أشهر، على الرغم من تدهور حالته الصحية، وفي المراجعة الثانية، وبعد مرور 6 أشهر، أُجريت له فحوصات طبية جديدة، وأخبره الطبيب بأنه سيتم تحويله إلى أحد مستشفيات الرياض لتوافر الإمكانات هناك، ومن هنا بدأت المعاناة؛ ففي كل مرة يتعذر المستشفى بضياع الملف؛ ما تسبب في تعطل سفره لمدة "عام" كامل، في الوقت الذي يتجرع فيه شقيقي مرارة الألم، وصحته تتدهور بسبب "الأنابيب" التي تخترق جسده.
وقال عناتر إن شقيقه توجّه اليوم إلى المستشفى، وتم إخباره بأنه تم تحويل الملف بعد العثور عليه إلى اللجنة الطبية، وسيتم التواصل معه هاتفياً بعد أسبوعين أو شهر في حال صدرت الموافقة على علاجه في "الرياض"! وأضاف "من المفترض تحويل الملف وإنهاء إجراءات سفره للعلاج منذ أشهر عدة مضت؛ ووصف ما حدث ل"شقيقه" بالاستهتار واللامبالاة.
من جانبه نفى المشرف العام على مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، الدكتور حسن الشعبي، ضياع ملف المريض "حسن عناتر"، وأكد ل"سبق" أنه موجود، والدليل على ذلك تدوين جميع مراجعاته للمستشفى بالتاريخ واليوم؛ حيث تم تحويل ملفه من مستشفى صامطة بتاريخ 19/ 9/ 1433ه.
وأكد الشعبي أن أول زيارة له للمستشفى كانت بتاريخ 25/ 12/ 1433ه، وكانت له مراجعة أخرى بتاريخ 18/ 3/ 1434ه، وتمت مخاطبة مستشفى الملك خالد الجامعي بتاريخ 22/ 4/ 1434ه، وفي انتظار الرد، وسيتم التواصل مع "المريض" وإنهاء إجراءات سفره. وبيّن الشعبي أن كل التواريخ مثبتة في الملف، وهذا دليل على وجوده وعدم ضياعه كما ادَّعى شقيقه.