تقدم مواطن بشكوى إلى ديوان المظالم يتهم فيها الكادر الطبي بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان بالتسبب في وفاة طفله "بدر، أربعة أعوام" وحرق أجزاء من جسده والتسبب في تعطيل أعضائه الداخلية، بعد أن دخل إلى المستشفى نتيجة تعرضه للاختناق بسبب الغبار. وبحسب حديث المواطن إسماعيل عيسى العامري ل "سبق"، فإن الكادر الطبي بمستشفى الملك فهد تسبب بإهمال حالة ابنه "بدر"، مدللاً على ذلك بظهور حروق على الوجه والصدر بسبب وضع الدفاية بالقرب من جسده النحيل من دون أي مراعاة أو اكتراث بالمسؤولية من الكادر الطبي المشرف على الحالة.
وأوضح العامري أن "البداية كانت عندما تعرض لوعكة صحية عبارة عن اختناق نتيجة للأجواء الغابرة التي شهدتها المنطقة، فاتجهت به إلى مستشفى جازان العام في 5 ربيع الأول من عام 1430ه، ولعدم توفر سرير وأنبوبة أكسجين تم تحويله إلى مستشفى الملك فهد المركزي".
وأشار العامري إلى أن ابنه أصيب بتورم وانتفاخ في الجسم بسبب تركيب سبعة أجهزة مغذية في جميع أنحاء جسمه وفقدان أعضائه الداخلية، ومنها القلب والرئتين والكلى والكبد، قوتها بسبب قوة المضادات. وكان ذلك في غضون عشرين يوماً فقط.
وقال العامري: "قوبل طلبي بنقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الرياض بالرفض، وأفادوني بأن وضعه مطمئن، إلا أن حالته تدهورت بعد ذلك، حيث تعرض لنزيف وفقدان الدم وتكسر أسنانه وتجمع الدم داخل المعدة، ما نتج عنه ظهور جرثومة وتسمم في جسمه"، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى إلى ديوان المظالم طالباً الإنصاف ومعاقبة كل من تسبب في وفاة ابنه.
بدوره، وعد المشرف العام على مستشفى الملك فهد المركزي بجازان الدكتور حسن بن يحيى الشعبي بالرد على استفسارات "سبق" الموجهة إليه، غداً بعد الاطلاع على الملف الخاص بالطفل "بدر" وتزويدنا بكامل التفاصيل.